مكاسب الملحمة الكروية لاسود الاطلس في العرس المونديالي بقطر 2022

هيئة التحرير18 ديسمبر 2022آخر تحديث : الأحد 18 ديسمبر 2022 - 10:10 صباحًا
هيئة التحرير
مقالات الرأي
مكاسب الملحمة الكروية لاسود الاطلس في العرس المونديالي بقطر 2022

بقلم:ذ/ الحسن لحويدك

حقق المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 بقطر إنجازا تاريخيا استثنائيا غير مسبوق ، عربيا وأفريقيا وإسلاميا ، بالتأهل إلى المربع الذهبي للمونديال ، بمنتخب وطني عتيد يقوده الناخب الوطني وليد الركراكي الذي أصبح بدوره أول مدرب عربي وأفريقي يتوج بالوصول إلى نصف النهائي لهذا المحفل العالمي لكرة القدم.

اصداء هذا الإنجاز التاريخي في نهائيات كأس العالم ، خلف ارتياحا في أوساط الجماهير المغربية ومحبي أسود الأطلس عبر العالم على حد سواء ، حيث تم وصفهم بمنتخب الساجدين المرضيين ( من الرضى) ، لما ابانوا عنه من حسن القدوة والاعتزاز بوطنهم ودينهم وطاعة و برور والديهم ، وهي رسائل لها أكثر من دلالات ، تجلت في ابهى اشراقاتها حينما كان يتم الاحتفال بالنصر بحضور عدد من أمهات اللاعبين خلال كل المقابلات التي توجت بالفوز.

لقد عمت الاحتفالات مختلف مناطق المغرب والعديد من الاقطار بمختلف جنسياتهم حاملة الاعلام الوطنية للمغرب ، ومرددة التحيات على الأداء الجيد للمنتخب و الإشادة به حلما كرويا كبيرا و فخرا لكل العرب .

كما أشادت شخصيات وازنة وفعاليات عالمية متنوعة بهذا الإنجاز البطولي ، مرورا ، على التوالي ، بالتعادل مع كرواتيا والفوز على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، والمقابلة القتالية التي فازت فيها فرنسا في ظروف تحكيمية مجحفة، وانتصر فيها المغرب أداء ، فلولا ظلم الحكم المكسيكي لما أحرز فيها المنتخب الفرنسي على التأهل إلى النهائي .

بروح وكنية و قتالية عالية شعارها:” سير..سير، و عمر النية…” يختم المنتخب الوطني مشواره المشرف للمركز الرابع بعد الفوز الصعب لمنتخب اوكرانيا ، ليكتب بذلك صفحة المجد وصنع التاريخ في البلد العربي الشقيق قطر الذي ترفع له القبعة بامتياز على احسن تنظيم للمونديال في تاريخه ، وذلك بشهادة رئيس الفيفا .

وفي شأن موازن ، تألقت أرض قطر الشقيق ، بشرف حضور حشود جماهيري غفير على ميادينها، وتتبع واسع عبر القنوات التلفزية لمباريات الكأس ، جسدت بالملموس الإتقان الباهر لعملتي التنظيم والتأطير في إطار من الشفافية والصرامة واحترام ثقافات الشعوب وقيمهم الدينية والإنسانية ، وهو ما مثل كفاءة عالية ومفخرة لكل عربي ومسلم .

sahel

إن الحصيلة الاستثنائية من هذه المحطة المونديالية سواء بالنسبة لقطر أو المغرب ، أبهرت العالم ، وزكت تشريف المغرب بقرار لفيفا بمنحه تنظيم كاس العالم للأندية ، وهو استحقاق وتقدير واعتراف ضمني لهذين القطرين العربيين .

وخلاصة القول ، أن الإشعاع الكبير للمسيرة الموفقة والجادة للمنتخب المغربي ، وإطاره المحلي الوطني ، وجمهوره القوي على الصعيدين الوطني والدولي ، معززا بالجالية المغربية ، والمتعاطفين من عرب ومسلمين وافارقة وجنسيات متنوعة ، اثمرت الوصول لهذه المرحلة المشرفة التي أسهم فيها بشكل جلي لاعبون من مغاربة العالم ، معززين بأبطال تكونوا بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم الذين اثتوا هذا المشهد الوطني المتلاحم الخالص والمخلص لرياضة كرة القدم المغربية.
و كفى اسود الاطلس فخرا و اعتزازا ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله ، تفضل تكرما ببعث برقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بمناسبة الإنجاز التاريخي غير المسبوق في منافسات كأس العالم قطر 2022.

ومما جاء في هذه البرقية :
“قد تتبعنا ببالغ السرور والابتهاج، مساركم المتألق في منافسات كأس العالم لكرة القدم 2022 بدولة قطر الشقيقة، حيث تمكنتم، عن جدارة واستحقاق، من بلوغ الدور نصف النهائي، في أول وأبهى تألق من نوعه لكرة القدم المغربية والعربية والإفريقية، في نهائيات هذه التظاهرة الرياضية العالمية”.

وبهذه المناسبة، قال جلالة الملك: “وإننا ونحن نبارك لكم هذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق، لنعرب لكم عن بالغ شكرنا وعميق اعتزازنا وفخرنا بما أبدعتموه خلال هذا الملتقي الكروي الكبير، من أداء رائع وانضباط متميز، يعكس الاحترافية العالية والتنافسية القوية، والغيرة الوطنية الصادقة والقيم الإنسانية الراقية التي تتحلون بها، ويجسد روح التحدي واصراركم على بذل أقصى الجهود لإعلاء لواء كرة القدم المغربية على الصعيد العالمي، وتمثيل كرة القدم الإفريقية والعربية أفضل تمثيل؛ هذا الإصرار المتقد الذي أذكته تشجيعات ومؤازرة الجماهير المغربية الشغوفة التي استماتت في مناصرتكم بحماس جياش وأهازيج واحتفالية مفعمة بمشاعر الحب والعشق لراية الوطن”.

وأضاف صاحب الجلالة، في هذه البرقية :“وبقدر ما أسعدتم الشعب المغربي، ومختلف الجماهير الشقيقة والصديقة، خاصة منها العربية والإفريقية، التي تابعت إنجازكم الباهر بكل محبة وفخر وإعجاب، بقدر ما أشهدتم العالم، بحق، بعلو كعبكم، وصلابة عزيمتكم النابعة من قوة إيمانكم وحبكم لوطنكم، وتشبثكم بشعاركم الخالد “الله، الوطن، الملك”.

وتابع جلالة الملك : “وإذ نجدد لكم إشادتنا البالغة وتهانئنا الحارة لكم، لاعبين ومدربا، وطاقما تقنيا وطبيا، ومسيري وأطر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإننا ندعو الله أن يحفظكم وأن يلهمكم المزيد من التوفيق والسداد لمواصلة السير قدما، بنفس العزيمة والالتزام والروح التنافسية، وتحقيق المزيد من الإنجازات المشرقة والمشرفة لكرة القدم المغربية، في الملتقيات الرياضية القارية والدولية القادمة، لمواصلة إسعاد الجماهير المغربية العريضة، التي تعتز بإنجازكم وتناصركم داخل الوطن وخارجه”.

كما أعرب جلالة الملك لأعضاء المنتخب الوطني المغربي عن متمنياته لهم بدوام التوفيق والمزيد من التألق، “مشمولين بسابغ عطفنا ورضانا” ،( انتهى المقتطف).

فهنيئا لاسود الاطلس على صنعهم لمجد ملحمة كروية بطعم خاص ..و شكرا لكم اسود الاطلس على الحلم الجميل..و شكرا يا صناع الفرح على كل لحظة فرح اهديتم لعشاقكم..صحيح الرابح في مباراة النهاية سيفوز بالكاس لكن منتخبنا فاز بقلوب العالم..ديما مغرب !

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة