ظاهرة الكتابة على جدران المراحيض الفيسبوكية

هيئة التحرير4 أبريل 2023آخر تحديث : الثلاثاء 4 أبريل 2023 - 11:43 مساءً
هيئة التحرير
مقالات الرأي
ظاهرة الكتابة على جدران المراحيض الفيسبوكية

بقلم : أحمد ولد الطلبة

لم تكن الكتابة والتعبير الحر على صفحات الفيسبوك وسيلة حديثة ، فهي ظهرت بظهور الفيسبوك إلا أنها تطورت ، وأصبحت وسيلة للضرب من تحت الحزام بأسماء مستعارة ، وطريقة تجعل أصحابها بعيدين كل البعد عن دائرة الملاحقات القانونية والأمنية، حيث أعادو إحياء ابتكار قديم ، بطرق متطورة تقوم على استخدام جدران المراحيض الفيسبوكية ، بدل المراحيض العمومية ، باعتبارها أكثر الجدران بعدا عن الرقابة والمتابعات .

sahel

فبمجرد دخولك واحدا من هذه المراحيض الفيسبوكية ، ستلاحظ المفارقة بين ما تراه من عبارات ناقدة بحدة، وبين ما تتناقله وسائل الإعلام حول استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وسعادة المواطن بما وصلت إليه جهة الداخلة وادي الذهب في العهد الحالي.

ويرى الكثير من متابعي هذه المراحيض الفيسبوكية أن لجوء نشطائها ومدونها والناقمين للكتابة عليها ، هو فقط تعبير عن آرائهم وانتقاداتهم ، و يعكس واحدا من الآثار الإيجابية للضغوط النفسية التي يتعرض لها المواطن بالجهة ، فمن خلال هذه الكتابات والملصقات النقدية، يصنع النشطاء الفيسبوكيين آلية للتنفيس وعلاجا للضغوط الاجتماعية والاقتصادية.

ولفت ذات المتابعين إلى أن هذا الأثر يمكن ملاحظته بشكل أوضح بين فئة المراهقين السياسين ، باعتبار أن حبهم لإعتلاء المناصب يجعلهم أكثر إقبال على إنشاء مراحيض فيسبوكية ، لأجل ممارستها في إنتقاد السياسات ، فظاهرة الكتابة على جدران المراحيض الفيسبوكية كانت أحد مظاهر التعبير الحر وسلاح معبر عن حرية الرأي كما يراها أصحابها وروادها ، فهي تعبر عن صوت المعارضة الإفتراضية الغير مسموع ، إذ أن كل كاتب على هاته الجدران ، إلا وله رسالة محددة، تنتشر بشكل سريع من خلال أسلوب كتابتها وطرق صياغتها في إنتقاد سياسة ، أو إيصال رسالة معينة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة