لا شك ان سيارة الأجرة الصنف الصغير ،تقدم خدمات اجتماعية على مستوى نقل الزبناء ، عبر مهنيين حاصلين على بطاقة مهنية و تابعين بقوة القانون لوزارة النقل ، و خاضعين لقانون مدونة السير ،وتحت مراقبة وزارة الداخلية ، حيث تنظم بطاقتهم المهني بمقتضى المواد 40 /41/42/43/و310 من القانون 05 .52 المتعلق بمدونة السير على الطرق، و للذين يتوافرون على رخصة السياقة ،ورخصة الثقة التي تمنحها العمالة والتي لها حق سحبها من المهني عند ارتكابه تجاوزات ، وتجدد البطاقة المهنية كل خمس سنوات بعد تكوين مستمر.
إنه و مع تراكم العديد من شكايات المواطنين، بات من الضروري ان تتدخل السلطات الولائية لجزر كل مهني رفض نقل زبون إلى وجهته ، إذ انه وفي كل مرة تقع حوادث الرفض هاته وبحجج واهية ، وعلى سبيل المثال : زبون طلب من سائق سيارة اجرة وقبل ركوبه بأن يقله إلى معهد يوجد خارج المدينة وتحديدا بفم لبير ، سائق الطاكسي رفض محتجا بانها ليست وجهته ، لكن في الحقيقة ليس هي تلك الحجة بل الحجة الحقيقة ان تلك المنطقة بعيدة وان صاحب الطاكسي سيذهب بزبون واحد الى هناك ولكن في حال رجوعه سيرجع فارغا ، مؤكدا بالقول ” ديما كتوقع لينا كنهزو بلاصة وحدة ونرجعو خاويين ” ، وبالرغم من أن الطريفة محددة بـ 15 درهم ، الا ان صاحب الطاكسي يحب الإشتغال بالمدينة ، لكثرة الزبناء وقرب المسافات ولا يحب نقل الأشخاص خارج المدينة ولو لعملهم او تعليمهم في ضرب واضح للحق في التنقل ؟
وعلى هذا الأساس وجب على المواطن ( الزبون) ان يعي جيدا أن :
– ليس من حق السائق ان يفرض على الزبون تحديد الوجهة التي يريد.
– ليس من حقه الامتناع عن اركاب اسرة مكونة من ثلاثة افراد.
– من واجب السائق ان يأخذ الاذن من الراكب لإركاب زبون ثاني.
– ليس من حق السائق رفض طلب الزبون المتوجه الى مناطق تدخل ضمن المجال الحضري للمدينة ، لانها محددة ضمن لائحة الوجهات التي يحق للزبون التوجه اليها .
هذه الشروط ، هي في حد ذاتها ملزمة للسائق المهني، فعدم الالتزام بها يترتب عنها عقوبات قانونية ، كما يفرض على المهني التحلي بسلوك حسن في تعامله مع الزبناء، كذلك يعطي الوقار والاحترام للزبون ، و يمنع على المهني التدخين اثناء السياقة.
هذه الشروط هي في حد ذاتها لحماية زبناء الطاكسي الصغير، يجب ان تكون دستور العمل الذي يربط السائق المهني بالزبون ، فعموما يجب على المهني ان يكون على قدر من المسؤولية وان يقدم خدمة الزبون بإيصاله لأي مكان يريد ..