بدأت السلطات المحلية بالداخلة ، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت ، بعملية هدم المعلمة المستنسخة ” البراد “، المثيرة للجدل الواقعة بكورنيش الداخلة ، والتي أثارت لسنوات فضول الساكنة والزوار، بسبب طابعها المعماري والرمزي المألوف.
ومعلمة البراد التي تم هدمها هي نسخة مستحدثة لمعلمة البراد الحقيقية ، والتي تم هدمها منذ سنوات طويلة ، حيث تركها الإسبان وعاشت تلك المعلمة لمدة طويلة داخل ” قشلة لمخازنية ” ، إلى ان جاء قرار نقل القشلة الى مكان أخر ، وتم هدم القشلة والمعلمة على حد سواء ، وبقي الحال على ماهو عليه ، الى تم برمجة ميزانية في عهدة رئيس المجلس البلدي السابق ” سيدي صلوح الجماني ” ، بهدف إعادة إحياء المعلمة ، وانتاج نسخة مطابقة للتي تم هدمها سابقا .
غير أن هذه المعلمة المستنسخة التي تم هدمها لم تنجُ من الانتقادات، حيث عبّر كثير من المعلقين على مواقع التواصل عن ارتياحهم لقرار الهدم، مرجعين ذلك إلى ان وجودها كان غير مرغوب فيه ، بينما عبر آخرون عن تأييدهم لقرار الهدم واعتبروه فرصة ثمينة لتحويل الكورنيش إلى فضاء عمومي و وجهة سياحية يمكن أن تستفيد منها المدينة.
وفي انتظار توضيحات من الجهات المختصة حول أسباب قرار الهدم ، يبقى السؤال مطروحًا: هل كان “البراد” المستنسخ حتى لا نقول معلمة تاريخية ، مبادرة متمردة على النمط المعماري التاريخي ؟ أم أنها فعلاً شوّهت جمالية الكورنيش ، واستحقت الإزالة ؟
