قام محمد رشدي، عامل إقليم اوسرد ، بزيارة تفقدية لجماعة اوسرد القروية؛ وذلك في إطار سياسة القرب التي تنتهجها السلطة الإقليمية قصد اتخاذ التدابير اللازمة لتشخيص ما تعانيه ساكنة الجماعة ، والإستماع إلى ممثلي الساكنة داخل الجماعة بخصوص المعيقات التي تحول دون إتمام المشاريع التي برمجة منذ سنوات ؛ فضلا عن البحث عن التدابير الواجب اتخاذها لتجاوز هذه المعيقات.
وشهد مقر جماعة أوسرد ، أمس، اجتماعا ترأسه عامل الإقليم، إلى جانب رئيس جماعة اوسرد ” الشيخ أحمد بنان “، وأعضاء المجلس الجماعي ، وممثلين عن المصالح الخارجية ، قصد تشخيص وضعية ما تعانيه الجماعة من تقدم في المجال التنموي والتعثرات التي كانت سببا في ضعف الإقبال على الجماعة وإعمارها عبر إحداث مشاريع مدرة للدخل و توفير فرص شغل حقيقية للساكنة ، إذ ما تزال مجموعة من المشاريع الكبرى بجماعة أوسرد متعثرة ، ولم تجد بعد طريقها للخروج إلى حيز الوجود ، بالرغم من المبالغ المالية الكبيرة التي رصدت لها ، رغم التحركات التي قادها رئيس جماعة أوسرد ” الشيخ أحمد بنان “، إلا أن العديد من هاته المشاريع التي تنظر إليها الساكنة بعين الرضى وتنتظرها بفارغ الصبر، مازالت متوقفة ، وإخراجها إلى حيز الوجود يستغرق وقتا أطول من المدة المحددة لها.
وفي الشأن ذاته تحدث رئيس جماعة اوسرد ” الشيخ احمد بنان ” لجريدة الساحل بريس قائلا : ” بالرغم من المشاريع الضخمة ، التي جرى إطلاقها سنوات فارطة أو التي تم الإعلان عنها سابقا ، إلا أنها مازالت متعثرة او لم تخرج إلى حيز الوجود ؛ وبالتالي فالبرنامج التنموي الكبير لجماعة اوسرد لم يؤت أكله بالشكل الذي كان مرجوا منه ، ولم يحقق انتظارات الجماعة وساكنتها ” ، معتبرا ان زيارة عامل إقليم اوسرد نقطة بداية وصفحة جديدة للمضي قدما في تنمية الجماعة عبر عديد المشاريع الإنمائية وبالتالي إعمار الجماعة وجعلها وجهة مستقبلية .
حالة من الترقب تسود منتخبي وساكنة جماعة أوسرد بعد زيارة العامل لتراب الجماعة ؛ إذ عبر عدد من الذين تحدثت إليهم جريدة الساحل بريس عن جمود يضرب المنطقة ، ويفرض على السلطات الإقليمية والمنتخبين والبرلمانيين مسابقة الزمن لإخراج مشاريع كبرى جديدة ،و التي يحلم بها أبناء جماعة أوسرد الى جيز الوجود ، تكون في مجملها هادفة الى التنمية الحقيقية وإعمار الجماعة .
وإذا كان العديد من الفاعلين والسياسيين بالجماعة عبرو عن تذمرهم من تعثر خروج مشاريع تنموية إلى حيز الوجود ، فإن عامل إقليم أوسرد ” محمد رشدي “، يرى غير ذلك، ويؤكد أن تكاثف الجهود بين السلطات المحلية والمنتخبين والمصالح الخارجية سيعطي اكله حتما عبر برمجة مجموعة من المشاريع الإنمائية على سبيل المثال الفلاحة وتربية المواشي ولما تربية النحل وغيرها من المشاريع التي تكون ضمن سلسلة تكاملية مع الجماعات الأخرى التابعة لإقليم اوسرد ، ويكون لها وقعا إيجابيا على ساكنة الجماعة من تشغيل وإعمار للجماعة ، وبالتالي الدفع بعجلة التنمية .