أكد السيد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، أن الاتفاق الفلاحي المعدل بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي يمثل انتصارًا دبلوماسيًا واقتصاديًا هامًا يعكس مكانة المغرب كشريك موثوق واستراتيجي لدى الأوروبيين.
وأوضح السيد ينجا أن هذا الاتفاق يمنح الأقاليم الجنوبية للمملكة نفس الشروط التفضيلية التي تستفيد منها باقي الجهات، وهو ما يعكس بجلاء الاحترام الكبير الذي يوليه الاتحاد الأوروبي لوحدة التراب المغربي وسيادته الكاملة على كافة أقاليمه، من الشمال إلى الجنوب.
وأشار رئيس الجهة إلى أن هذه الخطوة الأوروبية تترجم على أرض الواقع قناعة راسخة بأن المغرب دولة موحدة ومتضامنة داخليًا، لا يمكن أن تُعامل مناطقها بمعايير مختلفة. كما أنها تؤكد في الوقت ذاته قوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي، والرغبة المشتركة في تطويرها بما يخدم التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية.
وأضاف الخطاط ينجا أن جلالة الملك محمد السادس أطلق برنامجًا تنمويًا متكاملًا للأقاليم الجنوبية، ترتكز إحدى دعاماته على القطاع الفلاحي باعتباره محركًا أساسيًا للتنمية المحلية. وأشار إلى أن جهة الداخلة – وادي الذهب تحتضن اليوم عددًا متزايدًا من المستثمرين في المجال الفلاحي، وهو ما يجعل الاتفاق الجديد فرصة استراتيجية لتوسيع آفاق الاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتعزيز القيمة المضافة المحلية.
وختم ينجا تصريحه بالتأكيد على أن هذا الاتفاق يمثل مكسبًا نوعيًا للأقاليم الجنوبية، لما يحمله من انعكاسات إيجابية على النمو الاقتصادي، وجاذبية الاستثمار، وتحسين المؤشرات الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي بإقراره لهذا الاتفاق يرسل رسالة واضحة مفادها أن المنتجات المغربية، أينما وُجدت، مرحب بها في الأسواق الأوروبية دون تمييز.