جاءت مصادقة مجلس جهة الداخلة وادي الذهب برئاسة الخطاط ينجا على مشروع مذكرة تفاهم لإنشاء قرية مندمجة ضمن المجال الفلاحي الجديد بالداخلة، لتؤكد مرة أخرى أن الجهة تسير بخطى ثابتة نحو نموذج تنموي متجدد يجعل من الفلاحة المستدامة رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
هذا المشروع لا يُختزل في بعده الفلاحي أو الهندسي، بل يحمل رؤية استراتيجية تقوم على ربط الاستثمار بالإدماج، والأرض بالإنسان، من خلال خلق فضاء إنتاجي متكامل يتيح للشباب والفاعلين المحليين الاندماج في الدورة الاقتصادية الجهوية، وفق مقاربة تراعي العدالة المجالية وتدعم الاقتصاد الأخضر.
الخطاط ينجا، من موقعه على رأس الجهة، يدرك أن التنمية ليست مجرد أرقام في التقارير، بل عملية مجتمعية متكاملة تستند إلى التخطيط المندمج والمشاركة المحلية. ومن هنا، فإن “القرية المندمجة” تمثل تجسيدًا ملموسًا لفلسفة الجهوية المتقدمة التي تراهن على تحويل الجهات إلى فضاءات إنتاجية مستقلة ومبدعة.
إن الرهان اليوم، كما يؤكد هذا المشروع، هو الانتقال من منطق الدعم إلى منطق التمكين، ومن التنمية الموسمية إلى التنمية المستدامة، في أفق جعل الداخلة قاطرة للنمو الفلاحي والاقتصادي بالأقاليم الجنوبية.