كشفت مصادر محلية بجهة الداخلة وادي الذهب ، أن الكثير من مواطني الجهة استبشروا خيرا بقرار الوزارة القاضي بتنقيل ” سليمة صعصع ” ، بعد 14 سنة من العمل الذي لم يجني منه مستشفى الحسن الثاني سوى الفوضى التدبيرية و العشوائية في التسيير على حد قولهم .
حيث مر التدبير الصحي للجهة في عهد المديرة المنتقلة ، بمراحل عصيبة كانت محل تساءل مطروح للسلطات الإقليمية والجهوية والمركزية بوزارة الصحة، بإعتبار أن الإدارة أنذاك تكتفي بتقنية المتابعة لما يقع دون أي تدخل، لا على مستوى المرضى الذين يشتكون من سوء المعاملة والإستقبال ، ولا كذلك على مستوى ممارسات بعض حراس الأمن الخاص، الذين يقومون بأدوار تتجاوز مهام الحراسة ، زد على ذلك الخصاص في بعض التخصصات والتجهيزات !!
فالأعطاب التي كانت بالجملة، يرجوا الكثير من مواطني الجهة أن لا تتكرر مع تعيين المدير الجهوي بالداخلة ، فالصحة على حد تعبيرهم ، تجعلهم يتساءلون مرارا وتكرارا ، هل يخضع مستشفى الحسن الثاني لسياسة إدارية واضحة ؟ أم أنه كان يتحرك وفق تدبير لحظي؟ كما هو الحال أيضا بالنسبة لوضعية الأطباء، وافتقاد التخصصات وبعض الأجهزة التي تحرم المواطنين من العلاج، وتفرض عليهم التوجه إلى مؤسسات صحية أخرى، وغيرها من الاختلالات ، التي يطمح مواطنو الجهة أن لا تتكرر وأن يتم تجاوزها مع التعيين الجديد للمدير الجهوي الذي سيمسك بزمام المبادرة على رأس المديرية الجهوية للصحة بجهة الداخلة وادي الذهب .
إن الاختلالات ومظاهر الفوضى التي طبعت مسار المشهد الصحي بالداخلة خلال سنوات خلت ، يطرح علامة إستفهام كبيرة ، يمكن إختزالها في :
هل سينجح المدير الجهوي الجديد في تجويد المنظومة الصحية بجهة الداخلة وادي الذهب ؟ أم أنه سيكون نسخة مصغرة لمن سبقوه في المهمة ؟ هذا ما سنكتشفه مستقبلا .
