نشرت سفارة الولايات المتحدة بالمغرب ، عبر صفحتها الرسمية مقطع فيديو لزيارة “ليلى حسن” المديرة الإقليمية لمبادرة الشراكة الشرق أوسطية ، لمصنع تثمين سمك السردين بالداخلة ، وذلك في إطار الدينامية التي تعرفها جهة الداخلة وادي الذهب ، وكذا المساهمة في التعريف بالفرص الإستثمارية المتاحة بالجهة .
حيث ظهرت “ليلى حسن” وهي تقول كل هذا ذاهب إلى أمريكا في إشارة إلى علب السردين ، وهذا في حد ذاته يدخل في نطاق تشجيع ودعم روح المقاولة بجهة الداخلة، وتطوير الاستثمار في منظومة ريادة الأعمال لاسيما قطاع الصيد البحري وتثمين المنتوجات البحرية مما يساعد على تصديرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
هذه المبادرة الهامة التي تم الإشارة إليها بالصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية بالمغرب ، تروم تشجيع النمو الاقتصادي والإستثماري بجهة الداخلة .. لكن السؤال المطروح ما دور القنصلية الأمريكية المتواجدة بالداخلة في دعم المقاولات والشركات المحلية ؟ وما السبل الكفيلة لمساعدة المقاولين الشباب من المدينة لإنجاح مشاريعهم ، وبالتالي إحداث مناصب الشغل ، والإنفتاح أكثر على السوق الأمريكية ؟
لا شك أن برنامج مبادرة الشراكة الشرق أوسطية ، والتي تعمل بالمغرب منذ أزيد من عشر سنوات ، قادرة على تقوية قدرات الأفراد والشركات المحلية المتواجدة بالداخلة ، إذا ما أتحيت لها الفرصة لذلك ، وفعلت القنصلية الأمريكية المتواجدة بجهة الداخلة أدوارها الرئيسية والمتمثلة في العمل على تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية .
في ذات السياق ونظرا لعمق العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية والتي توجت بالكثير من الإتفاقيات ، كانت أبرزها اتفاقية التبادل الحر الموقعة 15 يونيو 2004 في واشنطن ، والتي دخلت حيز التنفيذ في فاتح يناير 2006 ، حيث أنها مكنت من مضاعفة حجم المبادلات الثنائية أربع مرات منذ التوقيع عليه ، وانتقلت بسببها التبادلات التجارية من مليار ونصف إلى أكثر من خمس مليارات دولار ، ما جعلها هدفا للتطور بشكل أكبر مستقبلا تجاه إفريقيا ، في مجالي التجارة والاستثمار ، ورجوعا إلى زيارة ” ليلى حسن ” تبقى كل الوسائل متاحة لدعم الشركات المحلية والمقاولات الشبابية للتعرف أكثر على السوق الأمريكية وبالتالي تصدير المنتوجات البحرية وغيرها من المنتوجات إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
