شهدت مدينة الداخلة، اليوم السبت، انطلاق فعاليات النسخة الثانية من المسابقة الوطنية والدولية للصيد السياحي الرياضي، في أجواء مليئة بالحماس تعكس المكانة المتقدمة للمدينة كعاصمة وطنية للرياضات البحرية وإحدى أبرز الوجهات العالمية لعشاق الطبيعة والمغامرة. وتتواصل منافسات هذا الحدث الرياضي إلى غاية 2 نونبر، بمشاركة نخبة من المهتمين بالصيد الرياضي من داخل المغرب وخارجه.

ويأتي تنظيم هذه التظاهرة من طرف المجلس الإقليمي للسياحة بوادي الذهب، بشراكة مع ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، وزارة السياحة، وزارة الصيد البحري، المكتب الوطني المغربي للسياحة، المكتب الشريف للفوسفاط، وجماعة العركوب، وذلك بهدف إبراز المؤهلات السياحية والطبيعية الفريدة التي تزخر بها الجهة وتعزيز حضورها كفضاء رائد لممارسة الأنشطة البحرية والرياضات البيئية.
وتتميز هذه الدورة باعتماد تقنية “No Kill” المعتمدة عالمياً، والتي تقوم على صيد الأسماك وإعادتها إلى البحر دون الإضرار بها، في خطوة تؤكد التزام المنظمين بالممارسات البيئية المستدامة وحماية الثروة البحرية، مع توفير تجربة رياضية احترافية وممتعة للمشاركين.

وفي تصريح لجريدة الساحل بريس، أكد السيد عثمان أعمار، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بوادي الذهب، أن هذه النسخة تعكس الدينامية المتسارعة التي تعرفها الداخلة على مستوى السياحة الرياضية والبيئية، مبرزاً أن المدينة باتت وجهة مفضلة لهواة الصيد بالقصبة والرياضات البحرية من مختلف البلدان.
وأشار أعمار إلى أن منطقة جرف الحمام، التي تحتضن أطوار المنافسة، تتميز بتنوع ثروتها السمكية وخصوصيتها الطبيعية، مما يجذب فرقاً دولية ومحترفين من عدة دول، إلى جانب مشاركة قوية للرياضيين المغاربة، وهو ما يعزز إشعاع الداخلة ضمن خارطة الرياضات البحرية العالمية.
وتأتي هذه التظاهرة في إطار رؤية شاملة تهدف إلى ترسيخ مكانة الداخلة كقطب أول للسياحة الرياضية في المغرب، وجعلها منصة دولية تجمع بين المتعة الرياضية، احترام البيئة، والترويج لثروات الأقاليم الجنوبية الطبيعية والسياحية.













