تواصل الجهات المسؤولة بمدينة الداخلة جهودها لتهيئة وتأهيل كل الأحياء ( الماء + الصرف الصحي .. ) ، في إطار جعل المدينة ضمن المدن المتطورة بنيويا ، وهذه الجهود المبذولة أصبحت أكثر إلحاحًا مع استعداد المغرب لاحتضان مباريات كأس العالم 2030.
وتشهد عدة مناطق في مدينة الداخلة عمليات حفر مكثفة وتركيب أنابيب للماء وأخرى للصرف الصحي ، وذلك بأحياء متفرقة : شمال ووسط وجنوب المدينة ، وسط مشاعر متوافقة ومتوحدة من السكان الذين عاشوا لعقود في أحياء كانت تعاني مشاكل متعددة في الصرف الصحي وإنقطاعات مستمرة للماء ، ورغم الوعود السابقة بتأهيل وتهيئة المدينة ، جاء الوقت ليتلاشى القلق الذي سيطر على قلوب العديد من ساكنة المدينة خوفا من عدم تحقيق ما تم الإلتزام به .
وتمتد عمليات التهيئة والتأهيل إلى أحياء عديدة ، حيث تتولي الجهات المسؤولة ، بقيادة والي الجهة ، أهمية خاصة لضمان تنفيذ سلس لهذا البرنامج التأهيلي والتهيئي ، والذي رُصدت له ميزانية كبيرة بمساهمة من الدولة والمجالس المنتخبة .
فرغم أن هذه التدخلات تهدف إلى تحسين المشهد الحضري للمدينة، إلا أن التحدي الأكبر يبقى في ضمان الوصول إلى نقطة النهاية في أقرب الأجال ، خصوصًا أن الداخلة باتت محط أنظار الوفود الأجنبية ، نظرا لما تزخر به من فرص إستثمار حقيقية في العديد من المجالات .
وفي ظل هذه التحولات الكبرى، يبقى نجاح البرنامج مرهونًا بقدرته على تحويل الداخلة إلى نموذج حضري حديث يليق بمكانتها كواجهة استثمارية وبوابة للمغرب على إفريقيا .