تحتضن مدينة الداخلة، غدا الثلاثاء 11 نونبر 2025، لقاءً تشاورياً موسعاً يهدف إلى الإعداد لجيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، وذلك في إطار الدينامية الوطنية الرامية إلى تعزيز العدالة المجالية والاجتماعية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق المشاورات الجهوية التي تشهدها مختلف أقاليم المملكة، والتي تهدف إلى وضع تصورات جديدة للتنمية ترتكز على الإنسان كرافعة أساسية، من خلال تحفيز التشغيل، وتجديد منظومة التعليم، وتعميم الولوج إلى الخدمات الصحية، وتحسين شروط العيش الكريم.
ومن المنتظر أن يتناول المشاركون في هذا اللقاء أبرز التحديات التنموية التي تواجه الجماعات الترابية بالجهة، مع التركيز على أهمية المقاربة التشاركية والمندمجة لضمان تنمية متوازنة ومستدامة تعزز جاذبية الداخلة وادي الذهب كقطب اقتصادي واجتماعي صاعد.
ويعكس هذا الجيل الجديد من البرامج تحولا نوعيا في رؤية المغرب للتنمية الترابية، حيث يرتكز على تشخيص دقيق للإمكانيات والاختلالات، ويعتمد على إشراك المنتخبين والسلطات والمصالح اللاممركزة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، في إطار من التنسيق والالتقائية بين السياسات العمومية.
وتروم هذه المقاربة الجديدة تحقيق أثر ملموس على حياة المواطنين، والانتقال من منطق المشاريع الظرفية إلى منطق النتائج والتنمية المندمجة، بما يرسخ مبادئ الحكامة المحلية ويعزز العدالة المجالية في مختلف ربوع الوطن.













