تشكل ساحة ريجنسي وسط مدينة الداخلة ، متنفسا للعائلات والأطفال يوم عيد الفطر أو “العيد الصغير” كما يتم تسميته، حيث يتوافد عليه المواطنون من مختلف الأحياء ومن مختلف المشارب ، بما فيهم الموريتانيون والأفارقة ، وذلك لقضاء أوقات مريحة بالساحات المطلة على النافورة ، وتمكين الأطفال كذلك من اللعب بـ”لابلاصا” القريبة منها .
ويرجع توافد الموطنين على ساحة ريجنسي وسط مدينة الداخلة ، إلى كونها إحدى أهم الأماكن الترفيهية والمنتزهات التي تم إنشاؤها في عهدة الرئيس الشاب الحالية السيد : “الراغب حرمة الله” ، وهو ما جعلها تحضى باستقبال أكبر عدد من الزوار يوم عيد الفطر لاعتبارها المتنفس الوحيد.
ويتجول الشباب والأطفال، بزيهم التقليدي على طول الساحة ، فيما فتيات يقمن رفقة عائلاتهم بالتقاط الصور أمام “النافورة”، المتواجد في وسط الشارع بأضواء خاطفة وجميلة.
“نتوافد على ساحة ريجنسي من أجل تمضية الوقت والجلوس بالمقاعد المتواجدة بها بفعل أنها من أجمل وأرقى الساحات وتذكرنا بساحات كناريا”، هذا ما قاله أحد الشبان في تصريحه لـ”الساحل بريس“، قبل أن يضيف بالحسانية وهو يقول: “بليدة زينة معدلة تعدال زين ”، أي “مكان جميل وتم إنشاؤه بمعايير راقية وجميلة”.
وتابع الشباب، “هذا اليوم جد مميز، التقيت بأصدقائي المتواجدين في الأحياء المتواجدة بأقصى المدينة حيث تبادلنا التبريكات والتهاني وقضينا وقتا جيدا .
وفي ذات السياق قال أحد الآباء : “إن عيد الفطر يمثل بالنسبة للأطفال فرحة مختلفة إذ ينتظرون أن يفرغ الأهل من زيارة الأقارب ليتوجهوا مباشرة إلى وسط المدينة حيث توجد لابلاصا وساحة ريجنسي”، ليضيف: “قدمت من حي السلام جنوب المدينة وجلبت معي زوجتي وأبنائي الصغار إلى هذا المكان الرائع ، وذلك ليتمكنوا من مشاهدة المكان الجميل ويقضو وقتا رائعا”.
وكما تعرف “لابلاصا ” توافد المواطنين عليها، فضلا عن توافد أعداد مهمة من الشباب على “محلات الوجبات السريعة” المتواجد بشارع الولاء ، والمقاهي المتواجدة بذات الشارع و القريبة من ساحة ريجنسي .
وتستمر الحركية بوسط المدينة إلى وقت متأخر من الليل، سيما وأن أحوال الطقس تسمح بذلك، خاصة وأن عيد الفطر تزامن مع أيام معتدلة ، وهو ما يساهم في حركة المدينة تجاريا.
