أحمدو بنمبا
تعاني جهة الداخلة حاليًا من تحديات كبيرة فيما يتعلق باستهلاك المياه، حيث يشهد زيادة ملحوظة في الطلب على المياه في المقاهي والمطاعم والفنادق والمنازل ، تزايد هذا الاستهلاك بشكل غير مستدام يسفر عن ضغط مائي متزايد وتدهور في موارد المياه.
تتسارع وتيرة الحياة في المجتمع الحديث، ومعها يزيد الطلب على خدمات ترفيه وضيافة ، حيث يستهلك المزيد من الناس المياه في المقاهي والمطاعم، سواء عبر الغسيل أو تحضير الطعام او في الفنادق، يتم استهلاك المياه بكميات كبيرة لأغراض النظافة وخدمات الضيوف.
وفي المنازل، يشهد الاستهلاك المتزايد للمياه نتيجة للنمط الحياتي المتغير وزيادة عدد الأسر ، يتسارع النمو السكاني والتحول الحضري، مما يجعل استدامة استهلاك المياه أمرًا ضروريًا ،حيث تشكل هذه الزيادة في الطلب تحديًا كبيرًا على مصادر المياه، خاصةً في ظل التقلبات المناخية والتحديات المائية المتزايدة ، إذ يتعين على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات فورية للتصدي لهذا التحدي، من خلال تعزيز الوعي حول استدامة المياه وتعزيز ممارسات فعّالة للترشيد في جميع القطاعات.
فالتحول إلى تقنيات الري المستدامة وتحسين نظم إدارة المياه يمكن أن يساهم في تحسين الكفاءة المائية ، كما يمكن تشجيع الشركات والأفراد على تبني مبادرات لتقليل استهلاك المياه، سواء من خلال تحسين تقنيات الاستهلاك أو إعادة استخدام المياه ، حيث يتطلب ضغط مائي ونقص في المياه في جهة الداخلة التفكير في استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذا التحدي المتزايد ، الوعي بأهمية المحافظة على المياه وتبني تقنيات استهلاك مستدام يمكن أن يساهم في الحفاظ على موارد المياه للأجيال القادمة.
