بقلم : أحمد ولد الطلبة
يثير استغلال المقاهي للفتيات في مدينة الداخلة جدلاً واسعاً ، حيث باتت جل المقاهي ” تستغل البنات ” ، و بشروط وأبرزها التخلي عن الملابس المحتشمة ، وارتداء ملابس ضيقة وبعض الأمور في المظهر التي تعد نوع من أنواع الإغراء ، ما يرجح فكرة أن ملاك المقاهي يريدون فتيات فري أوبن مايند .
فهذه الظاهرة المنتشرة خصوصا بمناطق جنوب المدينة ، يمكن إعتبارها استغلالا وفعلا من أبشع أفعال الاتجار بالبشر ، بل هي تجسيد واضح للاتجار بلحوم نساء محتاجات لعمل ، هذه الظاهرة تنتشر وبشكل لافت في المقاهي جنوب المدينة ، حيث تظهر النادلات بملابس مثيرة وفاضحة ، تدغدغ غرائز الزبناء من الرجال ، فهذا العري ألا منطقي وألا مقبول يثير لدى مرتادي المقاهي ، السؤال عن الدافع وراء هذا اللباس المغري.
وقد تضاربت آراء على هذا الفعل الذي طالما يتكرر الحديث عنه ، بأن ذهبت أراء إلى أن صاحب المقهى ، هو من يفرض على النادلات لباس “الإثارة” هذا قصد جلب أكبر عدد من الزبائن ، كما اعتبر آخرون أن النادلات هن من يبحثن عن الزبائن لأنفسهن فقط ، للإستفادة من “البوفوار” البقشيش.
فيما ذهب آخرون، أن الوضعية التي فرضت على الفتيات الرضوخ للأمر ولطلبات الزبائن وحتى لرب العمل نفسه ، وأن ما زاد الطين بلة، هي الأزمة المعاشة جراء غلاء الأسعار ، مما دفعتهن إلى العمل في المقاهي لإعالة أسرهن وتلبية حاجياتهن رغم قسوة ظروف العمل في المقاهي ، فالإتقان في العمل ليس معيار للعمل عند صاحب المقهى وانما المظهر والإغراء وهذا يخالف العادات والتقاليد في جهة الداخلة وادي الذهب .
وأخيرا يبقى دافع تشغيل الفتيات هو الربح المادي وكسب الزبائن وأن تشغيلهن أصبح امرأ ضروريا وإلا فإن المقهى سيقفل أبوابه ويفلس.