بدر شاشا
في ظل التطور التكنولوجي السريع، أصبح الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا مهمًا في عدة مجالات، من بينها مكافحة التهرب الضريبي. فبفضل قدرته على تحليل البيانات الضخمة، أصبح بالإمكان تعقب الأشخاص والشركات التي تحاول التملص من دفع الضرائب.
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في كشف التهرب الضريبي؟
تعتمد الأنظمة الذكية على خوارزميات متطورة تقوم بجمع وتحليل المعطيات المالية للأفراد والشركات، مثل المعاملات البنكية، العقارات، السيارات الفاخرة، ونمط الاستهلاك. عند وجود تناقضات بين الدخل المصرح به والمصاريف الحقيقية، يتم الإبلاغ عن الحالات المشبوهة للجهات المختصة.
فوائد الذكاء الاصطناعي في محاربة التهرب الضريبي تحقيق العدالة الضريبية: يساهم في فرض الضرائب بشكل عادل ومنع الاحتيال. زيادة مداخيل الدولة: يساعد على استرداد الأموال الضائعة بسبب التهرب. تسريع عمليات المراقبة: يقلل من التدخل البشري ويوفر الوقت. تقليل التهرب الضريبي: يجعل الاحتيال أكثر صعوبة بفضل تتبع المعاملات بدقة. هل يمكن تطبيقه في المغرب؟
بالنظر إلى أن المغرب يتجه نحو الرقمنة في عدة قطاعات، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الضريبي أصبح ضرورة. يمكن دمجه في النظام الضريبي الحالي لتعزيز المراقبة وكشف المتهربين بسهولة، مما سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني.الذكاء الاصطناعي ليس مجرد وسيلة لمعاقبة المخالفين، بل أداة لضمان الشفافية والعدالة في النظام الضريبي، وهو ما يعود بالنفع على الجميع.
