بدر شاشا
تمثل الملاعب الرياضية في المغرب محوراً هاماً للترفيه والتفاعل الاجتماعي، إلا أنها أحياناً تشهد أعمال شغب تثير القلق والاستياء. يعود سبب هذه الظاهرة إلى الشباب القاصرين الذين يشاركون في الأحداث بدون تمييز أو ضمير.
يعتبر الشباب في فترة المراهقة فئة حساسة وسريعة التأثر بالظروف المحيطة، وبسبب نقص الوعي والتربية السليمة ينجذب البعض منهم نحو التصرفات العدوانية والتمردية دون تفكير في عواقبها. بالإضافة إلى ذلك، قد يتأثر هؤلاء الشباب بالضغوط الاجتماعية والنفسية التي تجعلهم يلجأون إلى العنف كوسيلة للتعبير عن أنفسهم.
من المهم فهم أن الشغب الرياضي ليس مجرد تصرف فردي، بل هو نتيجة لظروف اجتماعية وثقافية وتربوية. لذا، يجب على المجتمع بأسره العمل معاً لتوعية الشباب وتوجيههم نحو السلوكيات الإيجابية.
منع القاصرين من دخول الملاعب الرياضية أو اقترابهم منها يمثل خطوة ضرورية للحد من حوادث الشغب والعنف. يجب تشديد الرقابة وتطبيق القوانين بصرامة لمنع دخول الأفراد غير المؤهلين إلى المناطق الرياضية، مع توفير بدائل ترفيهية وتعليمية تساعد الشباب على قضاء وقتهم بشكل إيجابي.
بالتعاون بين الحكومة، الجهات المعنية، وأولياء الأمور، يمكن تحقيق بيئة رياضية آمنة ومثمرة للجميع. إن توجيه الشباب نحو القيم الإيجابية وتعزيز الوعي بأهمية السلوك الحضاري هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع رياضي متقدم يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
.