افتتح صباح الأربعاء كل من لحسن حداد، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة عن برلمان المملكة المغربية، وروجيرو رازا، رئيس اللجنة عن البرلمان الأوروبي، أشغال الاجتماع السنوي الثاني عشر للجنة البرلمانية المشتركة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، المنعقد بمقر البرلمان المغربي.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد لحسن حداد على أن قضية الصحراء المغربية تُعد نموذجًا متفردًا لتطبيق مبدأ تقرير المصير في سياق عصري، من خلال مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، باعتبارها مقترحًا جادًا وذا مصداقية يضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأشار حداد إلى أن هذا الاجتماع يشكل محطة مهمة لتجديد الالتزام المشترك بين الجانبين المغربي والأوروبي، من أجل تعزيز الشراكة الأورو-متوسطية وبناء علاقات متوازنة تخدم مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.
من جانبه، أكد روجيرو رازا على الأهمية الاستراتيجية التي يمثلها المغرب بالنسبة للاتحاد الأوروبي، سواء من حيث موقعه الجغرافي أو من خلال ما يتوفر عليه من مؤهلات اقتصادية وسياسية قوية، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتسليط الضوء على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين الطرفين.
وأضاف رازا أن اللجنة البرلمانية المشتركة تعد فضاءً للحوار البنّاء وتبادل الرؤى حول التحديات المشتركة، بما يعزز التعاون في مجالات التنمية المستدامة والطاقة والاستثمار والأمن الإقليمي والبيئة والهجرة، إلى جانب مناقشة الوضع الجيوسياسي جنوب البحر الأبيض المتوسط.
ويُرتقب أن يسفر هذا الاجتماع عن توصيات عملية تساهم في توطيد التعاون المغربي الأوروبي، وترسيخ مقاربة شراكة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
