عقد المجلس الإقليمي لاوسرد دورته العادية لشهر يونيو بحضور السيد الكاتب العام لإقليم اوسرد “توفيق بلمودن” ، لمناقشة والمصادقة على حزمة من اتفاقيات الشراكة الحيوية ، وتهدف هذه الإتفاقيات في مجملها إلى تحسين ظروف عيش ساكنة الإقليم، من خلال التركيز على محاور رئيسية تشمل تعزيز البنيات التحتية وعروض التكوين، ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فضلا عن الأنشطة الثقافية والرياضية.
وإرتباطا بالموضوع ، فإن رئيس المجلس الإقليمي لأوسرد دائما ما يؤكد على الدور المحوري للمجلس كمؤسسة دستورية رائدة في قيادة التنمية وتأطير النخب المحلية ، بإعتبارها شريك أساسي في جميع المبادرات التنموية بالإقليم، وذلك نظير الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية لإقليم أوسرد ،إضافة إلى أنه بوابة المغرب على عمقه الإفريقي إنطلاقا من معبر الكركارات الإستراتيجي ، ما يؤهله لاحتضان مشاريع استثمارية ضخمة تسهم في تحقيق إقلاع حقيقي للإقليم ، لاسيما الجهود المبذولة من طرف الرئيس وأعضاء مجلسه لتعبئة كافة الإمكانيات لخدمة الساكنة المحلية.
وفي هذا الإطار ، فقد لا يختلف إثنان أن المجلس الإقليمي لأوسرد حقق العديد من المكتسبات و في عدة قطاعات، أبرزها السعي الحثيث وراء تأهيل البنية التحتية،و تعزيز الولوج للخدمات الأساسية والمرافق الاجتماعية، وإطلاق برامج قطاعية لدعم التمدرس بالوسط القروي، وتحسين العرض الصحي، والعناية بالفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة ، وهو ما تجسد في التجارب الناجحة التي راكمها المجلس في العديد من المجالات.
وفي ذات السياق ، لاشك أن الضرورة تلح على رئيس المجلس الإقليمي لأوسرد ، مواكبة الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها الإقليم، يرافقها في ذلك الإنكباب على معالجة الإشكاليات التي يعانيها الإقليم ، من خلال مواصلة تأهيل البنية التحتية وتأمين حاجيات الساكنة من الماء الشروب، وتوفير السكن ، وتشجيع المبادرات الفردية لأجل الدفع بالعجلة الإقتصادية للإقليم نحو التطور والإزدهار .