المدرسة الرقمية… رهانات الريادة وإشعاع المستقبل

هيئة التحريرمنذ 52 دقيقةآخر تحديث :
المدرسة الرقمية… رهانات الريادة وإشعاع المستقبل

شهدت ثانوية الحي الجديد الإعدادية بالداخلة حدثًا تربويًا بارزًا، تمثل في إعطاء الانطلاقة الرسمية للنسخة الثانية من قافلة Digischool 2025، تحت إشراف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة – وادي الذهب بالنيابة، وبحضور رئيسة البرنامج الوطني للمدرسة الرقمية، إلى جانب ممثلي المديرية الإقليمية وعدد من الأطر الجهوية والإقليمية.

في كلمته بالمناسبة، أكد مدير الأكاديمية أن اختيار المؤسسة لاحتضان هذه المحطة يعكس ما تتوفر عليه من طاقات بشرية ومؤهلات مادية، مبرزًا أن الرقمنة لم تعد خيارًا ثانويًا، بل أضحت رافعة أساسية لتطوير أساليب التدريس ومواكبة العصر، خاصة في إطار برنامج “إعداديات الريادة”. كما توجه بالشكر إلى جميع الشركاء والمتدخلين على دعمهم لهذا الورش النوعي.

من جهته، اعتبر رئيس مصلحة تأطير المؤسسات بالمديرية الإقليمية أن هذا البرنامج الطموح يشكل فرصة حقيقية للتلميذات والتلاميذ من أجل بناء مشاريعهم الشخصية، وتحديد مساراتهم الدراسية والمهنية في انسجام مع التحولات الرقمية التي يعرفها العالم.

وأكدت رئيسة البرنامج الوطني للمدرسة الرقمية، فدوى فاضل، أن النسخة الثانية من القافلة تأتي لترسيخ نجاح النسخة الأولى وتعزيز إشعاعها الوطني. وشددت على أن المدرسة الرقمية لم تعد ترفًا، بل خيارًا استراتيجيًا لإعداد جيل قادر على الاندماج في التحولات التكنولوجية المتسارعة. وأضافت أن المشروع يمثل إحدى الدعائم الرئيسية لخارطة الطريق الإصلاحية، من خلال جعل الرقمنة محورًا لتجويد التعلمات وتحفيز الابتكار، داعية الأطر التربوية إلى الانخراط بقوة في هذه التجربة، والتلاميذ إلى استثمارها لتطوير معارفهم ومهاراتهم.

وعبرت المديرة التربوية للمؤسسة عن اعتزازها باحتضان هذه المبادرة، معتبرة أن المشروع يسهم في إرساء لبنة مدرسة رقمية رائدة تعزز ثقافة الابتكار والعمل الجماعي. كما نوه المنسق الجهوي للبرنامج، الأستاذ محمد فردان، بجهود مختلف المتدخلين، مثنيًا على نجاح النسخة الأولى التي توجت بإشعاع وطني، معربًا عن أمله في أن تحقق النسخة الحالية إنجازات أكبر.

وقد أضفت شهادات الأساتذة والتلاميذ بعدًا وجدانيًا على الحفل، حيث عبروا عن امتنانهم للمنظمين مؤكدين الأثر الإيجابي للبرنامج على ممارساتهم البيداغوجية وتحصيلهم الدراسي. كما شارك تلاميذ إعدادية الرازي تجربتهم المتميزة ضمن الدورة الأولى، معتبرينها نموذجًا يستحق أن يخوضه جميع زملائهم.

وتخلل الحفل لحظة احتفالية بطابع الثقافة الحسانية، ليُختتم بزيارة ميدانية قادها مدير الأكاديمية إلى أحد الأقسام حيث تجرى حصص الدعم التربوي. وقد دعا بالمناسبة إلى تعبئة شاملة تضمن استفادة كل التلاميذ، مشيدًا بدور جمعية الآباء في توعية الأسر وتحفيزها على الانخراط في هذا الورش.

بهذا الزخم، جسد اللقاء روح الريادة الرقمية في أبهى صورها، مؤكدًا أن المدرسة المغربية قادرة على كسب رهان الرقمنة، بفضل الانخراط الجماعي الواعي والمسؤول لمختلف الفاعلين التربويين والمؤسساتي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة