على الرغم من أن ساكنة إقليمي الداخلة و أوسرد والنواحي ما زالوا يطمحون للبحث عن ” الذهب ” الذي تفرزه الطبيعة الصحراوية هناك ، والذي يكون في الأصل عبارة عن قطع صغيرة الحجم بالسطح أو أخرى ملتصقة بالحجارة ، أو تربة يتم غربلتها وتصفيتها لعزل الذهب منها ، حيث يمثل البحث عن الذهب أحد أكبر التحديات للساكنة ، ولو بطرق كلاسيكية بغرض الإستفادة من ما تختزنه أعماق الأرض ، فالمنقبين وقبل أن يتم منعهم وصلوا إلى مراحل متقدمة ، انتهت بتصفية التربة وغربلتها ، طمعا في الحصول على كميات أكبر من المعدن الأصفر ، فما حل الذهب بأرض إلا أعمى بريقه الأصفر عيون المتعطشين لمعدن لا يزيدك الحصول عليه إلا تعطشاً للمزيد منه .
وعلى هذا الأساس بدأت تحركات المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ( ONHYM) منذ مدة ، طرح من خلالها مناقصات لدراسة جيوفيزيائية أرضية باستخدام الطرق الكهربائية في جهة الداخلة وادي الذهب عموما و إقليم أوسرد على وجه الخصوص .
وترتكز هذه الدراسة على القيام بأعمال اقتناء ومعالجة وتفسير البيانات الجيوفيزيائية على الأرض في ثلاث مناطق تابعة لإقليمي الداخلة وأوسرد ، لأغراض البحث والتنقيب عن المعادن ، بعد أن لاحظ المكتب ONHYM ، أن المناطق المستهدفة بعمليات التنقيب تحتوي على أتربة نادرة (REE) أو بلاتين (Pt) أو بلاديوم (Pd) أو حتى يورانيوم (U) ، فالمعادن النفيسة بأوسرد تستدعي إهتمام بنخضرة ، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن .