مع اقتراب موعد انعقاد القمة المقبلة بين المغرب واسبانيا لوضع مجموعة من الملفات فوق طاولة الحوار بين الجانبين دعما لعودة علاقتهما بعد توتر دام شهورا.
سلط الإعلام الإسباني الضوء على ملفات بعينها، إذ من المرتقب أن توضع للمناقشة حيث يرغب المغرب انتزاع تاريخ معروف لتنازل إسبانيا عن مراقبة أجواء الصحراء المغربية، إذ أنه رغم خروجها من المنطقة سنة 1975، ما تزال هي المشرفة الرسمية على الأجواء.
ولم يحدد البلدين بعد موعد انعقاد القمة، بيد أن وسائل إعلام تتحدث عن تاريخ نهاية يناير المقبل أو بداية فبراير، إذ يطمح المغرب من ورائها إلى معالجة مشكلة الحدود البحرية والجوية المعلقة حتى الآن ما بين منطقة الصحراء المغربية وجزر الكناري.
تتوفر إسبانيا حالياً في التقسيم الدولي على أربع مناطق لخدمة معلومات الطيران؛ وهي مناطق برشلونة ومدريد وإشبيلية، بينما الرابعة هي جزر الكناري تحت رقم التسجيل GCCC. وكان قسم الطيران في جزر الكناري هو الذي أصدر، السنة الماضية، تحذيراً للملاحة الدولية بتفادي المرور من الصحراء، أو توخي الحذر نتيجة المناوشات العسكرية بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وقالت وسائل إعلام إيبيرية، أن إسبانيا ترفض حتى الآن التنازل الإداري عن مراقبة أجواء الصحراء، لا سيما أنه يوفر لها نظرياً مراقبة نشاط الطائرات العسكرية المغربية في منطقة حساسة قبالة جزر الكناري، علما أن سلاح الجو المغربي في الصحراء لا يبلغ في غالب الأحيان إسبانيا عن نشاطه.
يذكر أن الحزب الشعبي الإسباني سبق له أن وجه طلبا في مجلس الشيوخ من وزير الخارجية خوسي ألباريس توضيحات بشأن الأخبار التي تروج حول تفويت مدريد للرباط صلاحيات مراقبة الطيران بالصحراء المغربية.