بالداخلة .. الإبتزاز السياسي عنوان عريض لمشهد يتسم بالغموض

هيئة التحرير24 يوليو 2021آخر تحديث : السبت 24 يوليو 2021 - 7:44 مساءً
هيئة التحرير
أخبار الداخلة
بالداخلة .. الإبتزاز السياسي عنوان عريض لمشهد يتسم بالغموض

 في المشهد السياسي بالداخلة تبدو ملامح المشهد ضبابية و يشير هذا الضباب الكثيف الذي يخيم عليه ،أن السياسية بشكل عام وقعت في فخ التحريض على الكراهية وزرع الأحقاد ، ما عمق من التناقضات، وهدد الاستقرار السياسي ، وأدخل المدينة في دوامة من الأزمات لا تنتهي، جراء تناحر النخب على المصالح الضيقة، وانعكس ذلك سلبا على حياة المواطن الذي يدفع الثمن ، وجعل المجتمع غير متماسك، والمواطنة في حالة تراجع أمام الولاءات الضيقة ، حيث يعكس هذا الوضع بشكل واضح مدى الأزمة المزمنة التي تعانيها النخب السياسية بمختلف أطيافها وانتماءاتها، والتي بدت طوال الوقت متشرذمة وغارقة في دوامة لا تنتهي من الخلافات والانقسامات، فضلا عن حالة التوتر والمناكفة السياسية والتخوين وهو ما سمح لأطراف سياسية تغيير لونها الحزبي وتعميق أزمة الولاء لحزب معين سعيا منها إرباك المشهد السياسي و إستهداف المسار الديمقراطي .

يبدو أن النخب السياسية بتوليفتها الحالية وسلوكها غير قادرة على تحقيق المطلوب، لأن بعضها غير مؤهل، وأخر غير قادر على ممارسة السياسة و أخرى قادرة ومؤهلة ولكن لا يسمح لها بالعمل من أجل تحقيق مطالب الساكنة جراء إدارة الأزمات المفتعلة و التجاذبات السياسية الضيقة..

sahel

أمام كل ذلك، تواصل الطبقة السياسية تسجيل النقاط من خلال اللوائح واللوائح المضادة ويسعى كل طرف إلى إحراج خصمه،ولم تنته حرب اللوائح ونتائجها العبثية عند هذا الحد، بل تفاقم ليمتد  نحو مزيد من الانقسام والاستقطاب والعنف السياسي وينتهي بدوره مخلفا مزيدا من الصراع والتطاحن في مدينة متهالكة سياسيا و إقتصاديا و إجتماعيا.. فالوضع الراهن يتطلب التركيز على القضايا المرتبطة بالمواطن وتمس حياته مباشرة بعيدا عن التجاذبات الضيقة و العقيمة..

فكماهو معروف ، هناك أطراف تضع العصا في العجلة طغت عليها الأنانية وحب الذات و المصالح السياسوية الضيقة و التملص من المسؤولية و التخوين وبالغوا في الابتزاز.

فالمشهد السياسي يتطلب منهم الحذر و الحكمة  للعمل في مناخ سياسي مبني على الثقة المتبادلة وآلية مشتركة ناتجة عن تفاهمات مسؤولة وخالية من نوازع الكيد والانتقام و بالتالي مناخ يسوده الإنسجام والتوافق ..

بقلم : أحمدو بنمبا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة