متابعة لأطوار الجلسات بالمحكمة الإدارية بأكادير والتي خصصت لمعرفة السبب الحقيقي في إلغاء ما قدره 30 ورقة تصويت بداعي وجود نقط حمراء إحتسبها رئيس مكتب التصويت أنذاك لاغية ، فلقد بثت المحكمة الإدارية فعلا في واقعة النقط الحمراء والتي دلست العملية الإنتخابية لتغليب طرف على طرف اخر .
هذه النقط الحمراء ثبتت في أشرطة الفيديو تم تصويرها من داخل مكتب التصويت بالإضافة الى صور واضحة ، حيث دفعت هذه الواقعة التدليسية المرشح الناجح بأن يستدعي محامي للدفاع عنه رغم الحجج الضعيفة الهشة والواهية والغير مبنية على أساس صحيح ، إلا أن ذلك ظهر جليا عبر التبريرات والتفسيرات التي قدمها محامي الطرف المطعون فيه ، حيث إعتبر المحامي أن الواقعة مجرد حادث بسيط وأنه لم يؤثر على العملية الإنتخابية ، وإلا لماذا لم يتم الإشارة إليها في المحضر المحرر عقب عملية الفرز .
إن هذه الجلسة التي شهدتها المحكمة الإدارية بأكادير عرفت دفاعا من طرف محامي الطاعن والذي بنى دفاعه على أسس واضحة وملموسة تهم العملية التدليسية التي مر بها التصويت بالدائرة الإنتخابية 4 بجماعة ميجيك كاشفا عن مجموعة من الأشرطة والصور التي تظهر أن العملية الديمقراطية لم تكن صحيحة وأن إلغاء أوراق التصويت بسبب نقط حمراء دليل واضح على أن هناك تدليس وإلا لماذا تم إختيار 30 ورقة بالضبط وضعت فيها النقط بعناية فائقة ، ثم لماذا دائرة إنتخابية واحدة من بين مجموعة من الدوائر الإنتخابية هي التي شهدت هذا التدليس بالنقط الحمراء ؟
وختاما تم تأجيل البث في واقعة النقط الحمراء التدليسية إلى يوم 7 شتنبر 2021 .