تجسيدا للاهتمام بالعمق الإفريقي مقيمون من “الكوت ديفوار ” بجهة الداخلة يصوتون على من يمثلهم أمام المؤسسات العمومية

هيئة التحرير2 مايو 2024آخر تحديث : الخميس 2 مايو 2024 - 8:30 مساءً
هيئة التحرير
أخبار الداخلة
تجسيدا للاهتمام بالعمق الإفريقي مقيمون من “الكوت ديفوار ” بجهة الداخلة يصوتون على من يمثلهم أمام المؤسسات العمومية

أصبحت جهة الداخلة وادي الذهب في السنوات الأخيرة وجهة مفضلة للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء ودول غرب إفريقيا، بالنظر لتقارب الأنماط الثقافية والعامل الجغرافي واستشعار الشعوب الإفريقية، ولاسيما الشباب منهم، للاهتمام الاستراتيجي الذي توليه المملكة المغربية للقارة، لا سيما في مجال الهجرة.

ويجسد هذا الاهتمام بالعمق الإفريقي من خلال سياسة للهجرة إنسانية وشاملة وعملية، أطلقتها المملكة المغربية، والتي مكنت من توفير الإطار القانوني والمؤسساتي الكفيل بتمتيع المهاجرين واللاجئين بحقوقهم الأساسية.

وقد عزز ذلك الإهتمام بالعمق الإفريقي جاذبية جهة الدخلة وادي الذهب بالخصوص كوجهة للاستقرار وليس للعبور فقط ، بإعتبار أنه ارتكاز لجهود المملكة المغربية على الرهان الإنساني في تدبير شؤون الهجرة، من خلال احترام مبادئ حقوق الإنسان ومحاربة الميز، ورهان الاندماج عبر تسهيل الولوج إلى النظام الصحي ومنظومة التربية والتكوين والتعليم والسكن والتشغيل، فضلا عن الرهانات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، التي ترى في الهجرة فرصة للتنمية لا عائقا لها.

sahel

وقد تسجد هذا المعطى في العديد من قضايا وهموم الأفارقة لاسيما ما يقوم به العديد من التمثيليات الإفريقية بجهة الداخلة عبر التصويت على من يمثلهم امام المؤسسات العمومية ، وهو ما شهدته اليوم دار الشباب 20 غشت تمثل في التصويت على من يكون المخاطب الرسمي للمقيمين من دولة ساحل الحاج أمام المؤسسات العمومية بالداخلة .

فاليوم جهة الداخلة وكماهو في مختلف جهات المملكة أضحت تستقطب أفارقة قدموا من بلدانهم قصد الاستقرار بحثا عن حياة أفضل لهم ولأسرهم، وآخرون جاؤوا بغرض الدراسة فقط أو بنية العبور إلى الضفة الشمالية ، لكنهم فضلوا البقاء بهذه الربوع بعدما وقفوا على الفرص التي يتم توفيرها للمهاجرين سواء على مستوى الحماية القانونية والحقوقية أو على مستوى تيسير عملية اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي.

وإذا كان لمقولة “إفريقيا هي المستقبل” معنى، فإنه لا يمكن تصور هذا المستقبل دون الأدوار الكبرى التي يضطلع بها المغرب اليوم ومنذ سنوات، باعتباره رائدا في التعاون جنوب-جنوب، في دعم التنمية القارية وإدارة قضايا الهجرة من منطلقات حقوق الإنسان بعيدا عن نظارات العنصرية والتعصب والتطرف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة