أعلن مجلس المستشارين المغربي وعدد من البرلمانات الإقليمية بأمريكا اللاتينية والكاريبي، امس الأربعاء، عن توقيع إعلان مشترك لإنشاء “المنتدى البرلماني الاقتصادي المغرب-أمريكا اللاتينية والكاريبي”. تهدف هذه المبادرة إلى تعميق العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين وتأسيس إطار رسمي ودائم للحوار البرلماني بين الأقاليم، بهدف تعزيز التعاون والعمل المشترك حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجرى توقيع الإعلان في مكتبة الملك محمد السادس بالعاصمة البنمية، بحضور رئيس مجلس المستشارين المغربي محمد ولد الرشيد، ورئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (برلاتينو) رولاندو باتريسيو غونزاليز، ورئيس برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين)كارلوس هيرنانديز كاستيو، ورئيسة برلمان الميركوسور (بارلاسور) فابيانا مارتن، ورئيس البرلمان الأنديني (برلاندينو)غوستافو باتشيكو.
ويأتي هذا الإعلان ضمن إطار علاقات التفاهم والصداقة التي تجمع المملكة المغربية ببلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي، مستندة إلى قيم التشاور والاحترام المتبادل. كما يعكس الدور الجيوستراتيجي للمغرب باعتباره شريكا أساسيا في إفريقيا وبوابة نحو العالم العربي، ما يعزز مكانته كجسر استراتيجي نحو دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وأبرز الإعلان كذلك أهمية دول أمريكا اللاتينية والكاريبي باعتبارها قوة اقتصادية بارزة في الجنوب العالمي، تمتلك بنى تحتية ولوجستية واعدة، مما يجعلها شريكا استراتيجيا للمغرب.
وأوضح البيان أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني بين المغرب والاتحادات البرلمانية في المنطقة، ومواصلة التنسيق المشترك مع مجلس المستشارين المغربي، الذي يحتضن سكرتارية المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي “أفرولاك”. وتأتي المبادرة في سياق تعزيز التكامل الإقليمي والتنمية الاقتصادية وتعميق التفاهم الثقافي بين دول الجنوب.
كما شدد الإعلان على أهمية المبادرة الأطلسية المغربية، التي تسعى لتعزيز ولوج دول الساحل الإفريقي إلى المحيط الأطلسي، مما يجعل الساحل الأطلسي للمغرب نقطة انطلاق لربط لوجستي أقوى بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي.