شهدت كبريات المدن المغربية مساء السبت موجة احتجاجية غير مسبوقة قادها شباب “جيل Z”، رفعوا خلالها شعارات تطالب بإصلاح منظومتي التعليم والصحة، ومحاربة الفساد، وضمان الحق في العيش الكريم.
هذه التعبيرات الاحتجاجية الجديدة كشفت عن تحوّل عميق في طرق إيصال المطالب الاجتماعية، واصطدمت في المقابل بتواجد أمني كثيف أسفر عن اعتقالات في الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش، ليتحول المشهد من تحركات شبابية إلى نقاش وطني واسع حول جدوى المقاربة الأمنية وحدودها.
ولا يمكن فصل هذه الأحداث عن خلفياتها الاقتصادية والاجتماعية؛ فالشباب الذين يقودون هذه الدينامية يُعدّون أكبر طاقة بشرية في البلاد، لكنهم في الوقت ذاته الأكثر عرضة للبطالة وتراجع فرص الاندماج، ما يبرز الحاجة إلى مقاربة جديدة أكثر استجابة لتطلعاتهم.