شهد شارع الإمام مالك بمدينة الداخلة ليلة البارحة ، حادث سير بعد اصطدام حافلة مخصَّصة لنقل المستخدمين بعمود كهربائي، في واقعة استنفرت السلطات المحلية والأمنية دون أن تُسجَّل خسائر بشرية .
الحادث أعاد النقاش حول وضعية النقل العمومي في المدينة، خاصة مع تزايد الاعتماد على الحافلات لنقل المستخدمين والعمال نحو مواقع عملهم.
ويطرح هذا الحادث تساؤلات واسعة حول معايير السلامة في أسطول النقل العمومي، وتحديث الطرقات والبنية التحتية بالمدينة. فمع توسع الداخلة عمرانياً واقتصادياً، بات من الضروري تقوية منظومة النقل الحضري وتحسين شروط السلامة والتكوين المستمر للسائقين.
فمثل هذه الحوادث، وإن بدت محدودة الأثر، تضيء على مكامن الخلل في التخطيط الحضري وتدبير النقل الجماعي، ما يجعلها فرصة للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة لإعادة النظر في السياسات الحالية، حفاظاً على سلامة المواطنين ودعماً لمقومات التنمية المستدامة.