الرباط |
في خطوة استراتيجية تروم تأهيل مصايد الأسماك السطحية الصغيرة وضمان استدامتها، ترأست السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، اجتماع اللجنة الفرعية للأسماك السطحية الصغيرة، بمقر كتابة الدولة بالرباط، بحضور ممثلي الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومعامل صيد السمك السطحي (COMAIP)، إلى جانب عدد من الفاعلين البارزين في القطاع.
وقد شهد اللقاء حضور المستثمر المعروف بجهة الداخلة وادي الذهب، السيد محمد الزبدي، أحد الوجوه النشيطة في مجال تثمين منتجات الصيد البحري، مما أضفى على الاجتماع بُعداً واقعياً مرتبطاً بتحديات المهنيين في الميدان.
ركز الاجتماع على مناقشة الإكراهات المرتبطة بهذه المصيدة الاستراتيجية، في ظل التحولات المناخية والتغيرات البيئية التي يعرفها الساحل الأطلسي الجنوبي. وتم تقديم عرض تقني من طرف مديرية الصيد البحري، استند إلى المعطيات العلمية الصادرة عن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، واقترح مجموعة من الإجراءات الاستعجالية لمعالجة تراجع مخزون السردين، من أبرزها:
إعادة النظر في تقسيم المناطق البحرية لتقليص الضغط على النظم الإيكولوجية؛
تحسين الانتقائية في أدوات الصيد عبر تعزيز تقنيات الرصد والكشف؛
الرفع من شروط التبريد والسلامة على متن الوحدات البحرية لضمان جودة المصطادات؛
فرض شروط تقنية أكثر صرامة في سلاسل التثمين والمعالجة داخل المعامل.
وفي ختام اللقاء، شددت السيدة الدريوش على أهمية إشراك المهنيين والمستثمرين في صياغة الحلول المستقبلية، معربةً عن التزام الوزارة بنهج مقاربة تشاركية تستند إلى النجاعة العلمية والتدبير المستدام، من أجل حماية الثروة البحرية الوطنية وضمان ديمومة القطاع.
