زلزال بوزارة الشباب والرياضة

هيئة التحرير6 أكتوبر 2020آخر تحديث :
زلزال بوزارة الشباب والرياضة

أطاح عثمان الفردوس، وزير الشباب والرياضة والثقافة، نهاية الأسبوع الماضي، بمسؤولين كبيرين بوزارته، واحدة برتبة كاتبة عامة، والثاني مدير مركزي عينه الوزير السابق الحسن عبيابة.
ونجح قياديون في العدالة والتنمية، ضمنهم واحد متابع قضائيا، في إقناع الوزير الوصي على القطاع بالإطاحة بطارق أتلاتي من على رأس المعهد الملكي مولاي رشيد، من أجل فتح الباب أمام اسم مقرب من رئاسة الحكومة، ويحظى بعطفها.
وفي صدمة مفاجئة، أعلن في الساعات القليلة الماضية عن ابعاد نادية بنعلي من منصب الكتابة العامة لوزارة الشباب والرياضة، رغم أنها ظلت دون صلاحيات التوقيع على الصفقات وكل ما يتعلق بالتدبير المالي والإداري للوزارة.
وأفادت مصادر مطلعة  أن الكاتبة العامة رفضت الانخراط في جوقة إخوان العثماني، والانتقام من أطر في الوزارة من خلال إنزال قرارات تأديبية تشتم منها رائحة الانتقام.
ودخل العديد من وزراء حكومة سعد الدين العثماني، في صراعات وخلافات حادة مع بعض الكتاب العامين، الذين نجحوا “بدراعهم”، ونالوا المنصب، ويرفضون الخضوع لنزوات ورغبات مسؤولين حكوميين.
وتوصل سعد الدين العثماني، بأكثر من تقرير، يتحدث عن طبيعة الخلافات بين وزراء وكتاب عامين، وصلت إلى مراحل متقدمة، يصعب معها عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية.
وتتسبب هذه “القطيعة الإدارية”، بين الوزير والكاتب العام، في تعطل المصالح الإدارية، وعدم تسجيل تقدم في المشاريع “الكبرى” التي تكون مبرمجة، وتحتاج إلى تعاون ثنائي بين الرجل الأول والثاني في أي وزارة من الوزارات.
وإذا كان بعض الكتاب العامين لوزارات يرفضون “التعليمات” التي تكون مغلفة بالمصلحة الخاصة، فإن آخرين يتجاوزون الحدود، وينخرطون في ممارسات تضر بصورة الوزارة، على مستوى تصريف القرارات. وفي السياق نفسه، قام عثمان الفردوس قبل إشهاره الورقة الحمراء، بسحب بعض الاختصاصات من الكاتبة العامة للوزارة، بعدما انفرطت أجواء الثقة بينهما، وشعر الوزير الدستوري بـ “طعنات” تشحذ ضده، من قبل “لوبي” بدأ يتشكل داخل الوزارة، بقيادة الكاتبة العامة، إذ كان في البداية سمنا على عسل، مع نادية بنعلي، التي يقول مقربون منها، إن منصب الكتابة العامة الذي تولت زمام أموره، قادمة إليه من وزارة الاقتصاد والمالية في عهد رشيد الطالبي العلمي، غيرها كثيرا، وبدأت تبتعد تدريجيا عن أصدقائها وصديقاتها المخلصين، الذين ظلوا يدافعون عنها في السر والعلن، ضد ضربات الخصوم والأعداء.
وأفادت مصادر من داخل وزارة الشباب والرياضة، أن الوزير الفردوس تراجع في اللحظات الأخيرة، عن إحالة ملفات وصفقات على القضاء، تتعلق بمشاريع تابعة لمؤسسات الوزارة، وتلاعبات طالت صفقات خاصة بالمخيمات في عهد الوزير السابق على القطاع.
وظل ممون معروف يسيطر على صفقات الوزارة، ويتكلف بكل شيء، وكان في بداية مشواره المهني “ربنا خلقتنا”، قبل أن تظهر عليه آثار النعمة، بفضل عائدات “المال السايب” للوزارة، التي كانت مرتعا خصبا للاغتناء الفاحش، ومراكمة الثروة.
ويتحدث موظفو وأطر الوزارة، عن ممون مشهور، كان يقتسم “الغنيمة” مع بعض المديرين “الكبار”، الذين غادروا الوزارة، سالمين غانمين، دون أن يمسهم سوء، ودون أن تحال ملفاتهم “المشبوهة” على القضاء

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة