مراسلة /
سيدي صلوح الجماني، سليل عائلة المناضل الراحل خطري ولد سعيد الجماني، الذي يعد إحدى الهامات الوطنية الشامخة وواحداً من رموز الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. فقد ارتبط اسم عائلة أهل الجماني بتاريخ مجيد من الوطنية والالتزام، ويكفيها فخراً أن المغفور له الملك الحسن الثاني خص الراحل خطري الجماني باستقبال تاريخي قلّ نظيره، وأشاد بوطنيته قائلاً له: “لم يسبق لي أن استقبلت مغربياً كما استقبلتك”، وهو اعتراف سامٍ بمكانة هذه العائلة في الوجدان الوطني.
اليوم، يواصل سيدي صلوح الجماني هذا الإرث الوطني المجيد من موقعه كمستشار برلماني ورجل أعمال بارز، حيث يُعتبر من بين الوجوه الاقتصادية والسياسية البارزة بمدينة الداخلة وجهة وادي الذهب، مساهماً في الدفع بعجلة التنمية وتعزيز جاذبية المنطقة كوجهة استثمارية واعدة على الصعيدين الوطني والإفريقي.
فبرؤيته الواضحة وإيمانه العميق بقدرات المنطقة، يعمل الجماني على دعم المشاريع الاقتصادية الكبرى وتشجيع الاستثمارات في القطاعات الواعدة، لاسيما تلك التي تتطلب تأهيل العنصر البشري وتثمين الموارد المحلية. وقد أسهم حضوره البارز في جعل الداخلة منصة اقتصادية صاعدة وقطباً للتبادل التجاري والإنساني مع العمق الإفريقي، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
إن الداخلة اليوم، بما تزخر به من موقع جغرافي استراتيجي ومؤهلات طبيعية وسياحية فريدة، أصبحت تحتل مكانة خاصة ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وهو ما يجعلها قبلة للمستثمرين والفعاليات الاقتصادية، ومنصة متجددة لاحتضان التظاهرات الوطنية والدولية الكبرى، على غرار منتدى “كرانس مونتانا”، الذي رسخ حضور الداخلة على الساحة العالمية.
ويظل سيدي صلوح الجماني رمزاً للرؤية التنموية الطموحة، يجسد روح الانخراط في خدمة الوطن، ويمثل نموذجاً للمستثمر الوطني الذي يجمع بين المسؤولية السياسية والالتزام الاقتصادي، مسايراً المسار التنموي الشامل الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والرامي إلى جعل الأقاليم الجنوبية جسراً حيوياً بين المغرب وعمقه الإفريقي، ومركز إشعاع اقتصادي وإنساني عالمي.