تشهد مدينة الداخلة في الآونة الأخيرة اختناقًا مروريًا وتدهورًا ملحوظًا في جودة البنية الطرقية بسبب الأشغال المتواصلة التي طالت عددًا من المحاور الحيوية داخل المدينة، ما تسبب في معاناة يومية لسائقي سيارات الأجرة والخواص على حد سواء.
وتحوّلت شوارع عديدة إلى مسالك مليئة بالحفر والعرقلة، وسط غياب لوحات إرشادية أو إشارات تحذيرية في بعض المواقع، ما زاد من حجم الأضرار التي لحقت بالمركبات، وتسبّب في تأخيرات مرهقة لمستعملي الطريق، ناهيك عن ارتفاع تكلفة الصيانة التي يضطر السائقون إلى تحملها.
ويشتكي سائقو سيارات الأجرة، كما هو الحال بالنسبة لمالكي السيارات الخفيفة، من الحالة المزرية التي أصبحت عليها العديد من الشوارع، حيث تسببت الحفر ومسالك الأشغال المفتوحة في أضرار ميكانيكية جسيمة لسياراتهم. كما عبّروا عن استيائهم من استمرار الأشغال لفترات طويلة دون وجود مؤشرات على قرب انتهائها، وهو ما زاد من معاناتهم اليومية .
في ظل هذا الوضع، تتجه الأنظار إلى والي جهة الداخلة وادي الذهب، السيد علي خليل، للتدخل العاجل ومطالبة الشركات المشرفة على المشاريع بتسريع وتيرة الأشغال، وتنسيق أفضل بين المصالح المعنية لتفادي المزيد من الضرر للسكان والمركبات.
فهل يتحرك الوالي لفرض احترام آجال الإنجاز وضمان سلامة مستعملي الطريق؟ أم أن معاناة ساكنة الداخلة ستتواصل في صمت؟