رغم الإنتقادات الواسعة التي تعرفها المنظومة الصحية بجهة الداخلة وادي الذهب إلا أن ذلك لم يصل قط إلا ناذرا إلى مشكل (الأخطاء الطبية ) أو ( الإهمال الطبي ) ، هذا الذي طفى على السطح محليا ، وما شهده مستشفى الحسن الثاني مؤخرا ، والذي كان ضحيته طفل رضيع ، بعدما اقدمت قابلة بقسم التوليد ، الى جر الطفل من يده اثناء ولادته ، ما عرضه لكسر على مستوى الذراع ، ما أدى الى صراخه من الألم لأزيد من 72 ساعة دون أن يتم التعرف على اسباب بكاءه ، حتى طالبت عائلة الطفل الضحية بضرورة إجراء تشخيص بالاشعة لمعرفة السبب ، حيث تفاجأت الاسرة من تواجد كسر خطير بذراع الطفل لتهرع الى علاجه ، والمطالبة الى محاسبة المسؤولين وفتح تحقيق في هذه الواقعة .
وحسب تصريحات الأم فالعائلة تقدمت بشكاية لوكيل الملك في الموضوع ، و تنتظر البث فيها ، إذ تشهد العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة ، العديد من وقائع الإهمال والأخطاء الطبية ، من عينة قيام طبيب باستئصال عضو بشرى غير مصاب، أو تركه لإحدى الأدوات الطبية داخل المريض المصاب أو القتل بالخطأ نتيجة بنج بزيادة ، أو إصابة مريض بعاهة مستديمة كما وقع للرضيع موضوع مقالنا هذا .
إن ما حدث في مستشفى الحسن شيئ يندى له الجبين ، ما يدفعنا إلى طرح أسئلة : هل وصلت المنظومة الصحية بجهة الداخلة وادي الذهب إلى هذا المستوى من الترهل ؟ وما السبب في هذه الأخطاء الطبية والإهمال الملازم لها ؟ هل هو نتيجة لعدم تكثيف لجان المراقبة على المستشفيات للوقوف على المشاكل التي يعانيها المرضى اتجاه الأطباء ؟ أم أنه نتيجة لعدم تبصر الطبيب المعالج وعدم الإحتياط او عدم الإنتباه و الإهمال ؟