تحولت معظم شوارع وأزقة مدينة الداخلة إلى فضاءات “محتلة” من لدن الباعة الجائلين وأصحاب العربات المجرورة، إلى جانب ترامي العديد من المحلات والمقاهي على الأرصفة والملك العام.
وأضحى المرور في بعض الأحياء المدينة” كحي السلام والرحمة” صعبا، في ظل تنامي ظاهرة الباعة الجائلين ، الأمر الذي بات يستوجب من المجلس الجماعي للداخلة التحرك للحد من هذه الظاهرة المقلقة.
وأمام صمت السلطات المحلية والمنتخبة، يشتكي العديد من المواطنين بمدينة الداخلة من تنامي الظاهرة، مطالبين بضرورة إنقاذهم من هذا “الغزو” الذي يمارسه الباعة الجائلون.
ولا يقتصر الوضع في مدينة الداخلة على الباعة الجائلين ، بل يصل إلى احتلال الأرصفة من طرف محلات تجارية ومقاه معروفة بهذه المدينة، دون أداء واجبات استغلال الملك العمومي للجماعة.
كما تعرف المدينة إقدام أصحاب بعض مؤسسات التأمين ، على وضع حواجز لمنع المواطنين من توقيف سياراتهم أمامها .
فقد يجد مجلس جماعة الداخلة الجديد ، الذي يقوده الشاب ” الراغب حرمة الله ” ، نفسه مطوقا بظاهرة احتلال الملك العام وانتشار الباعة الجائلين في مختلف الأحياء بالمدينة.
وحسب ما يتم تداوله بشكل غير رسمي أن استغلال الملك العمومي يساهم في مالية الجماعة بنسبة لا تتجاوز 3 في المائة فقط من مجموع مداخيل المدينة ، في الوقت الذي يستوجب تحصيل مداخيل أكبر بالنظر إلى تنامي ظاهرة احتلال الملك العمومي.
وتنتظر الساكنة بفارغ الصبر أن يتم الشروع ، على مستوى مدينة الداخلة ، في محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، وتوجيه تعليمات إلى الشرطة الإدارية وإلى مصالح الجماعة من أجل الإشراف على هذه العملية واستخلاص مداخيل عن الترامي على الملك العام.