نددت عائلات ملاك القوارب المعيشية المضربين عن الطعام بـ ” التدهور الصحي الخطير الذي طال أبناءها، محملة وزارة الصيد البحري كامل المسؤولية فيما سيؤول إليه وضعهم الصحي، جراء الإضراب المفتوح عن الطعام منذ اعتصامهم”.
ودقت عائلات المضربين عن الطعام ناقوس الخطر فيما يخص أبناءها المضربين ، مذكرة بأنهم خرجوا للاحتجاج ومطالبين بحقهم في الشغل ، في ظل التوقيف الغير مسؤول لنشاط الصيد التقليدي الذي شدد الخناق على الجماهير الكادحة في هذه الجهة ، وأمام الفشل الذريع كذلك لسياسة الوزارة في تدبير القطاع .
وأضافت العائلات من أمام مستشفى الحسن الثاني قبل قليل، أن اضراب ملاك القوارب المعيشية عن الطعام ، جاء بعدما يئسوا من وعود مسؤولي القطاع التي انتظروها أزيد من شهر دون جدوى تذكر ، ليخوضوا اعتصاما مفتوحا أمام مندوبية الصيد البحري ، تخللته عدة وقفات نضالية ، دون أن يكثرت أي مسؤول لمطالبهم ، رغم ما عانوه من شدة الحر نهارا ومن المبيت في العراء وتقلبات الطقس المختلفة ليلا.
واعتبرت العائلات أن التهميش الذي طال أبناءها هو انتقام منهم ، وفضحهم للوبيات الفساد التي تستنزف خيراتها ، كاشفة أن الوزارة بهذا الصمت اتجاه ما يعانيه المضربون ، هو مواصلة لسياسة الحصار والتضييق التي باتت تتنفسها هاته الفئة المطالبة بحقها ، في محاولة لعزلهم وتجويعهم ، ناهيك عن الأخطار التي تحف المضربين ، الراقدين بمستشفى الحسن الثاني في حالة مزرية تتطلب من المسؤولين التدخل العاجل ، وإنهاء معاناتهم قبل حلول الكارثة .