إن ما وقع بدورة أكتوبر العادية لجماعة إمليلي ، المنعقدة اليوم الخميس 5 أكتوبر 2023 بمقر الجماعة ، يؤكد ويبين بالملموس أنه في الوقت الذي كانت تنتظر فيه ساكنة الجماعة أن يقوم المجلس الجماعي معارضة ومولاة باتخاذ قرارات مشتركة وتسطير برنامج تنموي طموح ، يلبي حاجيات سكان الجماعة ويخفف من مشاكلهم ومعاناتهم المتعددة ، فإذا بالمتتبع للشأن المحلي يتفاجئ بالأجواء المشحونة والتي وثقتها كاميرات الصحافة بالصوت والصورة ، وتم نشرها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي ، بل وكشفت هذه الفيديوهات عن أجواء ملبدة بغيوم الإتهامات والصراخ ، ورياح قوية من السلوكات والتصرفات الغير مسؤولة ، والتي أدت في النهاية إلى الفوضى والتسيب داخل جلسة منظمة دستوريا وقانونيا، و تحولت قاعة الاجتماع إلى حلبة للتنابز ، بعدما تبادل الأعضاء فيما بينهم الإتهامات ، سرعان ما تطورت الأمور إلى الصراخ و الشجار ، ليتدخل الرئيس بطلب مغادرة الصحافة حتى تهدأ النفوس ، إثر استحالة تكملتها في ظروف يطبعها الغليان .
إن ما حصل بدورة أكتوبر العادية لجماعة إمليلي كان متوقعا بالنسبة لغالبية المهتمين بشؤون الجماعة ، التي منذ انتخاب مجلسها وهي تعيش على إيقاع التطاحن والصراع بين المعارضة والمولاة ، و الذي أدى إلى تعطيل قطار التنمية بالمنطقة ، خاصة بعد أن أصبحت المعارضة معزولة ، إثر تحول بعض أعضائها الى المولاة .
وهذه المعطيات دفعت بالبعض إلى طرح تساؤلات عديدة حول الأسباب التي جعلت مجموعة من أعضاء المعارضة ترحل وتنضم لفريق المولاة ؟ فهل يرجع سبب هذا في الإقتناع بالتدبير الناجح لرئيس مجلس جماعة إمليلي ؟ أم أن هناك أمور خفية لا تعلمها إلا المعارضة ، التي مافتئت تحتج على المجلس وطريقة تدبيره للميزانيات المقترحة ؟
يشار إلى أن مجلس جماعة إمليلي صادق بالأغلبية على جدول أعمال دورة أكتوبر العادية .