أحمدو بنمبا
لا شك أن “الصراع السياسي القائم حاليا، بات يرخي بظلاله على كل تحركات المنسق الجهوي للجهات الجنوبية الثلاث ، فإذا كان و لابد من فرز وتصنيف هذا الصراع ، فيمكن إعتباره صراعا بين من يحملون ، حقيقة، هم الإصلاح والتغيير ومحاربة أشكال التحكم ، وبين من يريدون، بشكل أو بآخر، أن يحافظوا على مصالح ومواقع وامتيازات ، وحاولوا دفع الأمور في هذا الاتجاه عبر سعيهم إلى الهيمنة على المشهد السياسي بأساليب تحكمية بالية”.
فقد لا يختلف المتابع للشأن الحزبي أن “ الصراع السياسي الدائر حاليا قائم بين معسكر التغيير، من جهة ، والتوسعيين ، من جهة أخرى ، ومن ثم الزج بالتوجهات الديمقراطية لحزب الميزان في غياهب تصنيفات تعسفية لا تستند إلى منطق سليم ومستقيم ، ولا تصمد أمام واقع ووقائع المشهد السياسي الفعلي خصوصا بالجهات الجنوبية للمملكة”.
وفي ذات السياق يكون توجه حمدي ولد الرشيد إلى كلميم لعقد مؤتمر إقليمي لحزب الميزان بدل مسقط رأسه العيون أو الداخلة ، هو نهج غير مفهوم ، يغيب فيه التطرق لجسامة التحديات التي يتعين عليه مواجهتها على المستوى السياسي والتنظيمي للحزب ، من خلال تدقيق مسؤولياته ، وإغلاق باب التكهنات لمستقبل حزب الميزان بجهة الداخلة وادي الذهب ، الذي بات حديث الساعة وعلى لسان كل مواطن متابع للشان الحزبي او المتعاطف والمنتمي لذات الحزب بجهة الداخلة وادي الذهب .