لماذا غاب دور المنتخبين عن قضية إختفاء “لحبيب أغريشي ” ؟

هيئة التحرير29 أكتوبر 2022آخر تحديث :
لماذا غاب دور المنتخبين عن قضية إختفاء “لحبيب أغريشي ” ؟

بقلم : أحمدو بنمبا

وأنا أراقب تفاعل المنتخبين السريع مع إضراب ملاك القوارب المعيشية وإخلاء المعتصمين من منازل الجهة ، أسأل نفسي عشرات الأسئلة ، بعضها أجد له إجابة وأخرى ما أزال أبحث عن إجابة لها ، ورغم كل البحث لم أحصل على إجابة مقنعة.

خلال اليومين الماضيين نجحت وفود المنتخبين في وضع حد للأزمات الإجتماعية والتي لاقت تقدير المواطنين بجهة الداخلة وادي الذهب ، والتي أعادت الأمور إلى طبيعتها ودفعت إلى تخفيض منسوب الإحتقان الإجتماعي الذي عرفته الجهة خلال الأسبوع الفارط .

فلم أتوقع، في يوم من الأيام، أن يتم التوصل إلى حلول لملفات إجتماعية في ظرف وجيز ويتم نسيان ملف “لحبيب أغريشي” ، الملف الإنساني بفعل غياب غير مبرر للمنتخبين عن أزمة إنسانية مزالت تعانيها ساكنة جهة الداخلة منذ شهر فبراير إلى اليوم ؟

إن السؤال الذي بقي يعاودني وأنا أراقب الأزمات وأرصد الإجراءات المتعلقة بها ، هو كيفية مواجهة هذه الأزمات بحنكة وقدرة عالية ؟ ففي كل مرة كنت أشاهد كيف يتم حلحلت الملفات الإجتماعية بسلاسة ، ويستعصي حل الملفات ذات البعد الإنساني كملف ” لحبيب أغريشي “؟

إن المطلوب في مثل هذه الأزمات كواقعة إختفاء ” لحبيب أغريشي ” ظهور المنتخبين وتفعيل دورهم بإعتبارهم قوة فاعلة ومؤثرة يمكنها أن تكون سببا مباشرا في كشف خيوط هذا الإختفاء الغامض، إسوة بتدخلاتهم البطولية في مشكل القوارب المعيشية وإنهاء معتصم العائلات داخل منازل جهة الداخلة وادي الذهب ، إذ لا يوجد وقت أفضل من الذي نمر به اليوم لإعطاء المنتخبين وممثلي الأمة الفرصة الحقيقية لإثبات قدرتهم على الدفاع عن مطالب المواطنين لاسيما مطلب الكشف عن الإختفاء الغامض الذي راح ضحيته التاجر “لحبيب أغريشي” ، والذي لا محال سيكسبهم الثقة المجتمعية الضرورية لبناء وتعزيز الحس الوطني والدافعة للعمل على تحقيق إنتظارات الموطن ، لا أن يتوارو عن الأنظار إذاما تعلق الأمر بماهو إنساني محض ويظهرون فجأة إذاما تعلق الأمر بماهو إقتصادي إجتماعي ؟

وأخيرا لا يسعني إلا أن أختم بهذا السؤال لعله يجد إجابة في قادم الأيام : هل ياترى سيأخذ المنتخبون زمام المبادرة للكشف عن مصير التاجر ” لحبيب أغريشي “؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة