أحالت الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بسلا، صباح أمس الاثنين، طبيبا بروفيسورا يعمل بمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، في حالة اعتقال، على أنظار وكيل الملك بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في تزوير حوالي 40 شهادة طبية.
كما شملت الإحالة موظفا إداريا بالمصلحة ذاتها وحارس أمن خاص، غير أنه تم تقديمهما في حالة سراح بعد استكمال إجراءات التحقيق الأولي والإفراج عنهما.
وجرى توقيف البروفيسور من داخل مكتبه الكائن بباب “البيبة” بالرباط، رفقة المسؤول الإداري وحارس الأمن، بعد زوال الجمعة الماضي، وتم نقلهم إلى مقر الشرطة بحي السلام بسلا، من أجل تعميق البحث في قضية إصدار شهادات طبية خارج أوقات العمل الرسمية ودون احترام الجدول المعتمد لتوزيع المهام بين الأطباء الثلاثة المشرفين على المصلحة.
وأكد مصدر مطلع أن الطبيب الموقوف كان موضوع مذكرة بحث تتعلق بشيك بدون رصيد، إضافة إلى كونه محل تحقيقات من قبل النيابة العامة بشأن خروقات مهنية تتعلق بتوقيعه شهادات طبية في أوقات غير مسموح له فيها بذلك.
وخلال عملية التفتيش، تمكنت عناصر الأمن من حجز مبالغ مالية مهمة، إلى جانب أختام ووثائق رسمية، كما تم استدعاء كل من الممثل الإداري وحارس الأمن الخاص للاستماع إليهما بخصوص علاقتهم بالملف.
وتعود بداية تفكيك هذه الشبكة إلى توقيف وسيط معروف بلقب “احسينة”، وهو عنصر أساسي في هذه القضية، ألقي عليه القبض نهاية الأسبوع المنصرم، ويشتبه في ممارسته لأنشطة غير قانونية تتعلق بتسويق شهادات طبية مزورة مقابل مبالغ مالية، مستغلاً معرفته السابقة بخبايا مستشفى ابن سينا، حيث عمل سابقا سائقا لسيارة إسعاف.
