بقلم : أحمدو بنمبا
عندما يصبح النقل المدرسي متهالكا ، وأعين المراقبة لا ترصده ، فيمسي التكديس وغياب التأمين سمته الغالبة ، فحالة الأسطول التقنية والميكانيكية ، تثير أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كانت هذه الحافلات ، تراقب بانتظام من طرف القائمين عليها أومن طرف السلطات المختصة ، وما إذا كانت المؤسسات التعليمية الخصوصية تحترم المعايير المعمول بها دوليا في هذا المجال لنقل التلاميذ.
حافلات مدرسية تتحول إلى مجرد متاحف قديمة تجوب شوراع مدينة الداخلة ، و ترسم صورة قاتمة للنقل مدرسي ،فمن خرق الصيانة وعمر الحافلات المستعملة إلى تجاوز دفتر التحملات ، فكثير من متتبعي الشأن التربوي ، يقرون أن سيارات نقل تلاميذ المؤسسات التعليمية داخل المدار الحضري ، ليست كلها قديمة ومتهالكة ، إلا أنهم لا ينكرون تواجدها ، ما يجعلنا نحن نثير هذه الإشكالية التي تهدد سلامة التلاميذ ، فقد يلاحظ الفرد منا كيف يتم تكديس التلاميذ ، داخل هاته الحافلات ، ما يستدعي من السلطات تكثيف المراقبة على حافلات نقل التلاميذ وأوضاعها الميكانيكية ، بل وضرورة تفعيل مسطرة الزجر والتي في غيابها ، يعمل النقل المدرسي فيما يشبه » الفوضى» المنظمة . .
إن استعمال العديد من المدارس الخاصة للسيارات المتهالكة في نقل التلاميذ من منازلهم إلى المدارس ، أصبح السمة التي تطبع هذا القطاع يقول أحد المتابعين للشأن التربوي ، كما أن سيارات النقل المدرسي تعاني من حالة ميكانيكية متردية للغاية ، ومع ذلك يسمح لها بالتجول في الشوارع ونقل الأطفال المتمدرسين ، دون أي اعتبار لخطورة ذلك على سلامة التلاميذ الذين يفوقون العدد المرخص به من طرف وزارة النقل ، فالمؤسسة تحصل على الترخيص بسيارة بمواصفات مطابقة لدفتر التحملات لكن نتفاجأ بالعكس تماما …
بناءا على ما سبق يبقى مشكل الحافلات المتهالكة يؤرق أولياء أمور التلاميذ ، ما يستدعي من السلطات المختصة تكثيف المراقبة وتفعيل مساطر الزجر ، للحد من مثل هذه الظواهر المشينة والتي تمس شريحة كبيرة من المتعلمين الصغار .