مشروع التمكين الاقتصادي يرى النور بالداخلة برعاية المجلس الجهوي

هيئة التحريرمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
مشروع التمكين الاقتصادي يرى النور بالداخلة برعاية المجلس الجهوي

في خطوة جديدة لترسيخ قيم العدالة الاجتماعية وتعزيز دور النساء في التنمية، أطلق الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، يوم الاثنين 21 يوليوز 2025، الانطلاقة الرسمية لبرنامج التمكين الاقتصادي للنساء، المشروع الوطني الطموح الذي تبنته الجهة وقامت بتنزيله ميدانياً بشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووكالة التنمية الاجتماعية.

هذا البرنامج، الذي يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي للنساء، يهدف إلى تحقيق العدالة المجالية، وتحويل وضعيات الهشاشة إلى فرص إنتاج حقيقية، من خلال التكوين، المواكبة، والدعم المالي المخصص لإحداث مشاريع صغيرة مدرّة للدخل.

وأكد الخطاط ينجا أن هذا الورش الوطني يمثل رهانًا استراتيجيًا لمجلس الجهة، قائلاً إن “دعم النساء لا يعني فقط تمكينهن من مشروع، بل تمكين مجتمع بأكمله من الاستقرار، لأن المرأة حين تصبح منتجة، تصبح أيضاً قادرة على تغيير واقعها وواقع أسرتها ومحيطها”. كما عبّر عن التزام الجهة بتوفير كل الظروف المساعدة لإنجاح هذا الورش الاجتماعي.

من جهته، أبرز عادل غمارت، الكاتب العام لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أن هذا البرنامج يُجسد رؤية ملكية واضحة تؤمن بقدرات النساء وتضعهن في صلب التنمية، مشيراً إلى أن الدولة تراهن من خلال هذا البرنامج على إحداث أثر حقيقي في حياة آلاف النساء، عبر توفير تكوينات، دعم ومواكبة تقنية ومالية.

وفي تصريحها بالمناسبة، كشفت حفيظة أوبل، رئيسة قطاع الأنشطة المدرة للدخل بوكالة التنمية الاجتماعية، أن عدد النساء المستفيدات من التكوين والمواكبة على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب بلغ أزيد من 4000 امرأة، فيما بلغ عدد الملفات الجاهزة للدعم المالي 659 مشروعاً. وأضافت أن هذا البرنامج لا يكتفي بالدعم، بل يعمل على بناء قدرات النساء وتمكينهن من الآليات العملية لإنجاح مشاريعهن.

وفي مشهد مليء بالعفوية والأمل، عبّرت مجموعة من النساء المستفيدات عن فرحتهن الغامرة بهذه المبادرة، وقلن إن هذا البرنامج “ليس فقط دعماً، بل بداية حياة جديدة”، مؤكدات أن الاستقلال المالي حلم طالما راودهن، وأن هذه الخطوة ستكون بذرة خير ستنمو مع الأيام وتثمر نجاحات على أرض الواقع.

ويُعد البرنامج اليوم نموذجًا حياً للتنمية التشاركية، وتجسيدًا لنجاح المقاربة الترابية في تنزيل السياسات العمومية، كما يبرز حجم التقدم الذي أحرزته جهة الداخلة وادي الذهب في مجال إدماج النساء اقتصادياً وتمكينهن اجتماعياً.

هذا المشروع ليس فقط قصص نجاح فردية، بل هو خطوة في مسار بناء مجتمع أكثر توازناً، تُمنح فيه الفرص للجميع، ويُصنع فيه الأمل بالعمل، والثقة بالدعم، والتغيير بالإرادة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة