يستعد المغرب لإطلاق مشروع سككي ضخم يربط مدينة أكادير بالعيون ثم ميناء الداخلة الجديد، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز ربط الأقاليم الجنوبية بباقي جهات المملكة، ودعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.
يتضمن المشروع خطًا يمتد عبر عدة مدن، حيث سيمر عبر تزنيت، كلميم، طانطان، طرفاية، قبل أن يصل إلى العيون ثم ميناء الداخلة الجديد. وسيتم إنجاز المشروع على مرحلتين:
1. المرحلة الأولى: ربط أكادير بكلميم كخطوة أولى نحو إرساء هذا المشروع الطموح.
2. المرحلة الثانية: استكمال الخط نحو العيون وصولًا إلى الداخلة، مما يعزز ربط الجنوب المغربي بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية.
من المنتظر أن تصل سرعة القطار على هذا الخط إلى 220 كلم/ساعة، ما سيمكن من تقليص المدة الزمنية للتنقل بين الأقاليم الجنوبية وباقي المدن الكبرى في المملكة، إلى جانب تقليل تكلفة النقل وتعزيز حركة البضائع والسياحة.
إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون للمشروع أثر اقتصادي كبير، حيث سيساهم في تعزيز التجارة، جذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة، خاصة في مجالات البناء، اللوجستيك، والخدمات المرتبطة بالقطاع السككي.
حاليًا، بدأ المكتب الوطني للسكك الحديدية البحث عن مختصين لإجراء الدراسات الأولية الخاصة بالمشروع، والتي تشمل الجدوى الاقتصادية، التأثير البيئي، والتقنيات الهندسية اللازمة لإنجاز البنية التحتية لهذا الخط العملاق.
يمثل هذا المشروع خطوة طموحة في إطار جهود المغرب لتعزيز البنية التحتية للنقل وربط الأقاليم الجنوبية بشبكة السكك الحديدية، مما يدعم تكاملها الاقتصادي مع باقي جهات المملكة، ويكرس موقع الصحراء المغربية كمنطقة استراتيجية للنمو والتطور.