في أعقاب الجدل الذي أثير عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن ظروف استقبال مصحة أكديطال الداخلة لضحايا الحريق الذي شب فجر الثلاثاء 22 يوليوز 2025 بأحد أجنحة مستشفى الحسن الثاني بالداخلة، خرجت إدارة المصحة ببيان توضيحي وجهته للرأي العام الوطني والمحلي، أكدت فيه عدداً من النقاط الجوهرية التي تكشف عن طبيعة تدخلها وظروف الاستقبال.
وحسب نص البيان الصادر بتاريخ 25 يوليوز 2025، فقد أكدت مصحة أكديطال أن استقبالها الفوري للأطفال والمرضى القادمين من المستشفى المتضرر، جاء بدافع الواجب الوطني والبعد الإنساني الذي تقتضيه أخلاقيات مهنة الطب، حيث تم فتح أبواب المؤسسة بشكل تلقائي لتوفير الرعاية اللازمة للمتضررين.
وفي التفاتة إنسانية لافتة، قام السيد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، بزيارة ميدانية عاجلة إلى المصحة، حيث اطمأن عن قرب على الحالة الصحية للأطفال والمرضى الذين تم استقبالهم، وتلقى شروحات طبية مفصلة من طرف طاقم المصحة بشأن وضعياتهم الصحية.
وأشار البيان إلى أن جميع مصاريف العلاج والاستشفاء لهؤلاء المرضى تم التكفل بها بشكل كامل من طرف مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، وذلك بتعليمات مباشرة من رئيس المجلس.
كما شددت المصحة على أن علاقتها بمجلس الجهة ليست ظرفية، بل تؤطرها اتفاقية شراكة قائمة منذ افتتاح المؤسسة، تهدف إلى ضمان العلاج المجاني للفئات المعوزة بالجهة، وهي شراكة ما تزال سارية المفعول وتندرج في إطار دعم العرض الصحي وتقوية التكافل الاجتماعي.
في المقابل، نفت إدارة مصحة أكديطال الإدلاء بأي تصريح رسمي إلى أية جهة إعلامية، مؤكدة أن ما يُتداول خارج هذا البيان لا يمثل موقفها ولا يعكس حقيقة ما جرى.
وختمت المؤسسة توضيحها بالتأكيد على استمرار التزامها الكامل بخدمة المواطنين وتكريس رسالتها الطبية والإنسانية، مشيرة إلى أنها تواصل العمل من أجل تعزيز العرض الصحي بجهة الداخلة – وادي الذهب وبمختلف جهات المملكة.
خلاصة: هذا التوضيح الرسمي يأتي ليضع حداً للتأويلات ويوضح الرؤية بخصوص مجريات ما بعد الحريق، في مشهد يعكس تماسك الجبهة الصحية والمؤسساتية بالجهة أمام الظروف الطارئة، ويؤكد من جديد أهمية الشراكات المحلية في ضمان استمرارية الخدمات الأساسية للمواطنين.