على بعد 15 كيلومتراً من مدينة الداخلة، يبرز مطعم “Talha Mar” كعلامة فارقة في المشهد السياحي، ليس لأنه يقدم أطباقاً من البحر فقط، بل لأنه يمنح الزائر تجربة حسية كاملة تجمع بين المذاق، والمنظر الطبيعي، والإحساس العميق بكرم الضيافة الصحراوية.
خلال فصل الصيف، يصبح المطعم وجهة رئيسية لساكنة الداخلة والسياح المغاربة والأجانب الذين يبحثون عن أكثر من مجرد وجبة. فهنا، يجدون مزيجاً من البساطة والأصالة؛ حيث الطعام جزء من قصة المكان، وحيث البحر حاضر في كل التفاصيل: في النكهة، في المشهد، وحتى في روح الاستقبال.
الزائرون يعيشون تجربة تتجاوز حدود الطاولة، إذ يرافقهم إحساس بأنهم في قلب رحلة سياحية حقيقية، تبدأ من الطريق المؤدية إلى المطعم الموازية للأفق الأزرق، وتنتهي بشعور بالانغماس في ثقافة محلية تعكس التوازن بين الأصالة والانفتاح على الآخر.
“Talha Mar” ليس فقط محطة للذواقة، بل وجهة تلخص فلسفة الداخلة السياحية؛ الانصهار بين الطبيعة والإنسان، بين البحر والذاكرة، وبين المذاق والانتماء. إنه المكان الذي يروي الحكاية بغير كلمات.. ويجعل السائح يرغب في العودة قبل أن يغادر.
وسط تنامي مكانة الداخلة كوجهة سياحية عالمية، يبرز مطعم “Talha Mar” كإحدى المحطات التي تعزز جاذبية المنطقة، ليس فقط بجودة أطباقه المستوحاة من البحر، بل بما يقدمه من تجربة حسية وسياحية متكاملة.
لذلك، فإن زيارة الداخلة لا تكتمل دون التوقف عند هذا الفضاء الذي أصبح جزءاً من ذاكرة المدينة السياحية، وركيزة من ركائز عرضها التذوقي والثقافي. إنه المكان الذي يجعل الزائر يعيش البحر بطعمه ورائحته ومشهده، ليغادر وفي ذهنه وعد بالعودة.. ليس فقط إلى المطعم، بل إلى الداخلة ككل.
