لا يخفى على أحد أن ملاعب القرب تساهم بشكل مباشر في تعزيز مواهب الشباب وصقل طاقاتهم وتشجيعهم على الممارسة الرياضية داخل الأحياء، على اعتبار أن الرياضة حق من حقوق الإنسان الأساسية ومدرسة لترسيخ قيم العيش المشترك والتضامن وتحقيق الاندماج الإيجابي داخل المجتمع.
وبطبيعة الحال بات لزاما من المؤسسات المنتخبة العمل على برنامج يروم تعزيز البنيات التحتية الرياضية بالداخلة يتم الإستناد فيها على تفعيل الممارسات الرياضية الفردية والجماعية بالأحياء، ويهدف إلى تحقيق انخراط شباب هذه المدينة وتمكينهم من قرب الخدمات.
وإذا كان إنشاء ملاعب القرب يعد استجابة لمطالب وحاجيات الساكنة وحقها في الاستفادة من مختلف المنشآت الرياضية والترفيهية، فإن الوضع الذي توجد عليه أغلب أحياء هذه المدينة نتيجة الإنشغال عنها في ملفات أخرى ، غير الإنكباب على البنى التحتية لاسيما ملاعب القرب ، يحيلنا على السؤال الأتي : ما دور الجهات الوصية، بما فيها وزارة الشباب والرياضة وجمعيات تسيير وتدبير الفضاءات الرياضية والترفيهية والمجلس البلدي، حول الدور المنوط بها على صعيد إنشاء وتجهيز أحياء بعينها ، حيث مازلت أحياء تعاني من ضعف الهشاشة في البنيات الرياضية ( ملاعب القرب) ولم تولى لها أي أهمية ، بل والعديد منها ظل طي النسيان .