أكد مهنيون أن قرار إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع سيحرم ما يزيد عن 200 ألف من شغيلة الحمامات من مدخولها اليومي ، وطالبت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، الحكومة بالتراجع عن إغلاق الحمامات لثلاثة أيام في الأسبوع.
والتمست الجامعة، في رسالة موجهة إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، التدخل لإصدار تعليماته إلى الولاة والعمال “لتعليق قرار إغلاق الحمامات أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء إلى حين حسن تنزيل مضامين كتابكم المؤرخ يوم 26 دجنبر 2023، واستنفاد كافة الشروط المضمنة بها، ونعول بالخصوص على إحياء النقطة الخاصة بالحملات التحسيسية بشراكة مع كافة الشركاء والمتدخلين في قطاع الماء”.
وأبرزت الجامعة، أن هذا القرار “من سلبياته حرمان ما يزيد عن 200 ألف من شغيلة الحمامات من مدخولها اليومي لمدة أيام الإغلاق، مما سيؤثر سلبا على القدرة الشرائية لهذه الفئة العريضة، كما سيضطر المواطنون إلى الاستحمام في البيوت عن طريق الرشاشات، الشيء الذي سيضاعف استهلاك الماء، بالإضافة الى تسخينه غالبا بقنينات الغاز المدعومة من طرف الدولة، إذ وقفت الدولة على هذا المعطى أثناء الإغلاق إثر جائحة كورونا، حيث تضاعف بشكل كبير استهلاك الغاز المدعم””
وذكّرت المراسلة بأن قطاع الحمامات “يدخل ضمن الاقتصاد السوسيو اجتماعي الذي يضم عددا كبيرا من المستخدمين ذوي الهشاشة، الذين لا يتوفرون على مؤهلات مهنية أو تكوين خاص يخرجهم من دائرة الفقر والعجز”، مشيرة إلى أنه “باتخاذ السادة الولاة والعمال قرار الإغلاق للحمامات المتسرع والمجحف والبعيد عن الحكامة المطلوبة في هذا الشأن، وُضع أرباب الحمامات تحت ضغط كبير وقاس”.