وحدات تجميد الأخطبوط بالداخلة.. قاطرة اقتصادية تعزز التنمية وتنعش سوق الشغل

هيئة التحريرمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
وحدات تجميد الأخطبوط بالداخلة.. قاطرة اقتصادية تعزز التنمية وتنعش سوق الشغل

تُعد وحدات تجميد الأخطبوط بمدينة الداخلة أحد أهم الأعمدة التي يستند إليها الاقتصاد المحلي، لما تلعبه من دور محوري في تنشيط الدورة الاقتصادية وتعزيز مكانة الجهة كقطب بحري رائد في مجال تثمين المنتوجات البحرية وتصديرها نحو الأسواق الدولية.

فمن خلال نشاطها الإنتاجي المتواصل، ساهمت هذه الوحدات في خلق حركية اقتصادية قوية تشمل مختلف القطاعات المرتبطة بالصيد البحري، من النقل والخدمات اللوجستية إلى التموين والتوزيع، مما جعل من الداخلة مركزًا نشطًا للحركة التجارية والصناعية.

وتُعتبر وحدات التجميد ركيزة أساسية في تثمين المنتوج البحري المحلي، إذ تعمل على تحويل الأخطبوط من منتوج خام إلى سلعة ذات قيمة مضافة عالية، ما يساهم في رفع العائدات المالية وتحسين الميزان التجاري الوطني.
كما تفتح هذه الوحدات آفاقًا واسعة أمام تطوير الصادرات المغربية، وتعزيز حضور المملكة في الأسواق الخارجية بمنتوج عالي الجودة يحمل علامة “صنع في الداخلة”.

إلى جانب دورها الاقتصادي، تضطلع هذه الوحدات بدور اجتماعي بارز من خلال توفير فرص شغل مستقرة ومنتجة لعدد كبير من العاملين، سواء في مراحل الإنتاج أو في الأنشطة الموازية المرتبطة بها، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي ويساهم في تحسين الظروف المعيشية للعديد من الأسر.

كما أن هذا القطاع الحيوي يحظى بدعم وتشجيع من الدولة والجهات الوصية، عبر تحفيزات استثمارية وتسهيلات إدارية تهدف إلى تطوير القدرات الإنتاجية ورفع مستوى الجودة، بما يتماشى مع التوجه الوطني نحو اقتصاد بحري مستدام ومندمج.

إن تجربة وحدات تجميد الأخطبوط بالداخلة تمثل قصة نجاح اقتصادية بامتياز، تُبرز كيف يمكن للصناعة البحرية أن تكون محركًا رئيسيًا للتنمية، ومصدرًا للاستثمار والتشغيل والاستقرار، بما يرسخ موقع الداخلة كوجهة واعدة في مجال الاقتصاد الأزرق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة