بعد أن تقدم النائب البرلماني “محمد الأمين حرمة الله” ، قبل أشهر قليلة عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بسؤال كتابي الى وزير الصحة والحماية الاجتماعية ، خالد ايت الطالب، لمعرفة التدابير والإجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل إحداث مركز استشفائي متخصص في الأمراض العقلية والنفسية بمدينة الداخلة ، والذي أوضح فيه ، مدى أهمية تعزيز الصحة العقلية والوقاية من الاضطرابات العقلية والنفسية وضرورة تحسين الولوج للرعاية الصحية من الأمراض العقلية والنفسية، وتقديم خدمات طبية ذات جودة، مع ضرورة مواكبتها للتطورات العلمية والاستجابة للحاجيات الخاصة للمرضى مشيرا إلى أن جهة الداخلة وادي الذهب لا تتوفر على مركز من هذا النوع رغم أهميته الكبيرة.
وفي ذات السياق كانت جمعية رباط الخير بمدينة الداخلة هي الأخرى ، قد طالبت في وقت سابق من الجهات المختصة إحداث مستشفى متخصص في الأمراض العقلية والنفسية، من خلال مراسلة نقلت فيها معاناة ساكنة هذه الجهة ، في ظل غياب هذا المركز الاستشفائي المهم، والذي اضحى ضرورة ملحة من اجل مواكبة الحالة الصحية للمرضى، بالإضافة الى حمايتهم وذويهم والمواطنين كذلك .
مطالب إستجاب لها الوزير ” خالد أيت الطالب ” وزير الصحة، حيث أشار عموما إلى تعزيز القدرة السريرية الإجمالية للصحة النفسية، وتعزيز الموارد البشرية، وتحسين الولوج للخدمات وإتاحة الأدوية النفسية والولوج للمؤسسات الصحية، وترشيد الحكامة و تحسين جودة المعلومات ومحاربة وصم الاشخاص المصابين باضطرابات عقلية.
ايت الطالب أكد أن العرض الصحي اليوم في الصحة النفسية بالمغرب يقدر بـ2330 سرير بمعدل 6.64 سرير لكل 100 ألف نسمة ، و الموارد البشرية، يتوفر على 43 طبيب نفساني بالقطاع العام و الخاص أي أقل من طبيب واحد لكل 100 ألف نسمة، فيما المعدل العالمي هو 1.7 طبيب لكل 100 ألف نسمة.
وتتويجا لمطلب النائب البرلماني و جمعية رباط الخير ، وتعاطي الوزير بجدية مع المطلب المُلِّحْ ، قامت شركة اكوج لمالكها المقاول المعروف “الحو” بإقامة الإنشائات الكلية لبناء قسم الطب النفسي و الامراض العقلية بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة بقيمة تجاوزت 13 مليون درهم (مليار وثلاثة مائة مليون سنتيم) ، وذلك ما ينسجم مع استراتيجية وزارة الصحة في هذا المجال التي تقتضي بخلق مستشفيات جهوية متخصصة في الطب النفسي.
