بقلم : أحمدو بنمبا
تعرف مدينة الداخلة جوهرة الجنوب أزمة مائية خانقة وخطيرة تمثلت في الانقطاع المستمر لهذه المادة الحيوية مع ما تشهده المدينة من ارتفاع لدرجة الحرارة، خصوصا هذه الأيام ، و التي شهدت انقطاعا متواصلا بعدما كان الرجاء في سويعات يمنحها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب للتزود بهذه المادة قبل انقطاعها مجددا / وهنا تزداد معاناة المواطنين في انتظار الساعة الموعودة ليتزودوا بما يجود به عليهم المكتب المعني.
ان الزائر لمدينة الداخلة يشهد مشاريع كبيرة .. نافورات .. كورنيش .. مناطق معشوشبة وهذا ليس عيبا بل مطلوبا ، لكن أين نصيب التنمية المستدامة.. هل هناك دراسة جدوى لتأثير هذه المشاريع على الفرشة المائية وقوة دفع المياه ؟
صدق القول ‘‘رب ضارة نافعة ‘‘فلقد سقط القناع وظهر تخلي المنتخبين عن القضية وتوارت عشرات الجمعيات المدعومة والأحزاب عن الأنظار في ضرب تام للهموم والمشاكل الحقيقية للمواطن بهذه الربوع ، في حين أن اكتراث الإعلام والصحافة بهذا المشكل يطرح أكثر من سؤال ؟
إن غياب التواصل من الادارة و عدم إشعار المواطنين بأسباب أو أوقات قطع الماء والبقاء مكتوفي الأيدي والدفع بشح الفرشة المائية ، لهي مشاكل جمة يجب التعامل معها بشكل إيجابي لوضع حد لها .
يشار إلى أن مجموعة من الصفحات الفيسبوكية تناولت هذا الموضوع في تدوينات وتعاليق ، كرد فعل على صمت المنتخبين الرهيب عن اتخاذ خطوات حاسمة لمتابعة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و السلطات الوصية كطريقة حضارية و سلمية من اجل المطالبة بالحقوق “المغتصبة” للساكنة في هذا الإطار، في حين أن هناك من ينظر بعين السخط تجاه المسؤولين عن هذه الأزمة في ظل غياب تواصل حقيقي و فعال من الجهات المعنية.
