مهما اشتدت عتمة الليل ، سوف يبزغ الفجر وياتي النهار ، فالسياسة لا تكون كما نريد ان تكون وفيها كل ما نتمناه ..
فالسياسة اصعب من ذلك فكل شيئ موجود فيها لا يأتي بسهولة ودون تعب فعندما تضحك فانك تحرك الكثير من عضلات الفكين وعندما تكتب بيدك فتحرك كثير من عضلات اليدين فتخيل معي ابسط الامور تحتاج الى مجهود فمال بالك الامور الكبيرة التي تحتاج الى جهد كبير دون تعب دون يأس دون كلل وملل لان عندما تضع نصب عينيك هدف الفوز بالإنتخابات والمناصب وتسعى جاهدا لاجله دون يأس وتعمل بجد واخلاص سوف تصل الى غايتك ولو عن طريق سبل ملتوية وسوف يمنحك تعبك إلى الوصول لمبتغاك .
في حالة أخنوش تجد الكثير من الأمور المخالفة لماهو واقعي بل تحس أنك في عالم إفتراضي يشتغل فيه الرجل بمنطق غير مفهوم يطبعه التكابر والتعالي وسياسة الهروب الى الأمام ، فكل الإشارات توضح بالملموس أن أخنوش يدفع العمل الإجتماعي والتضامني إلى زاوية السياسة ليحشره فيها .. وخلْف هذا الوهم المستحيل سارت تطلعاته وأفكاره تتقمص دور الداعم الإجتماعي في جلبابه السياسي ، لحشد الحشود وراء خطة بائسة وغريبة ، وعندما إنكشف القناع خرج علينا ليقول لنا أن مؤسسة جود كباقي المؤسسات تجد الدعم والمساندة منا ..
ليبقى السؤال المطروح ما علاقة بطائق الإنخراط بالعمل الإنساني ؟ وكيف لنا أن نكذب من أدلو بشهاداتهم أمام عدسات الكاميرات وبالدليل ؟!